«نعم.. أنا الزوجة المخدوعة التى استطاعت ضرتها الانتقام منها واسترداد زوجها مرة أخرى بل وأخذ ابنى وحرمانى منه مدى الحياة، وتدمير بيتها بعد أن جمعتنى معها العشرة والعيش والملح».. بهذه الكلمات تحدثت "نوال" ذات ال40 عاما شارحة رحلة زواجها التى توجت بالفشل والألم. الزوجة السابقة أضافت: «كانت العنوسة مأساتى التى جعلتنى أتزوج رجلا على ضرة، وأقبل أن أتقاسم معها كل شىء وأحرق قلبها بشعور أنه فضل عليها امرأة أخرى لم يسبق لها الزواج، وها أنا أدفع الثمن بعد أن غدر بى زوجى وأخذ ابنى وأهداه إلى زوجته التى لا تنجب وألقانى فى الشارع». بكاؤها المتواصل أوقفها عن الحديث لحظات ثم عادت قائلة: «عانيت بسبب ظروف أهلى وعدم مقدرتهم على تجهيزى، لكى أتزوج حتى وصلت لمرحلة العنوسة ووقتها لم أجد أحدا يرضى بى إلا شخصا أرمل أو مطلقا أو مريضا ويحتاج إلى رعاية، وجميع من مروا كانو ميسورى الحال، لكن نصيبى أوقعنى فى رجل متزوج ويكبرنى بعدة سنوات، فوافقت عليه كى أتخلص من حياتى المملة وعيشتنا "الضنك" والأصعب نظرة الجميع لى وألسنتهم، والأسئلة المعتادة الدائمة"مش هنفرح بيكى ونشوفلك عيال، اللى فى سنك وأصغر منك أتجوزو وبقى عندهم عيال إلا انتى" . وتستكمل نوال: "هنا بدأت معاناتى، بعدما تزوجت وأنجبت ابنى "وليد" قام زوجى بحرمانى منه وأخذه وأهداه لزوجته الأخرى، التى لا تنجب بعد زواج دام بينهما 25 سنة، كنت دائما أتعامل معها بحب وهى أيضا، كنت أعتقد أنها رضيت بالأمر الواقع وكنت أتعجب من رعايتها لى طوال حملى، فقد كانت تتعامل معى على أنها من دمى ولسنا ضراير، إلى أن وقعت المفاجئة، بعد إتمام حملى ووضعى لطفلى الأول، سرقه زوجى ورفض أن أراه". تقول فى بكاء: «ماذا أفعل مع هذا الرجل الظالم أنا طلبت منه أعيش ولو خادمة لابنى مقابل أن يتركنى أعيش معه وأظل على ذمته، خوفا على طفلى من الجوع إذا عدت لبيت عائلتى المتهالك، ولكن زوجى رفض وقام بتطليقى غيابيا وحرمنى من طفلى الوحيد، وكلما أطلب منه رؤية ابنى الذى لم أختر اسمه وأخبره بأننى هاموت وأشوفه يقولى: "ده ابنها هى اللى ربته"». واختتمت الزوجة: "طردنى من منزلى وخلى زوجته التانية تعيش فيه وتربى ابني، لأنه عارف إن أهلى ناس غلابة وماحدش هيقدر يقف قصاده، وذهبت إلى محكمة الأسرة لأستلم وثيقة طلاقى من هذا الرجل الظالم، وأنتظر أن يكبر طفلى ويعود لى غصبا عن الجميع".