عادت قضية طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين تلوح بالأفق مجددًا، وذلك بعد أن اتهمت 4 نساء سويسريات، أمس، "رمضان" بالاعتداء الجنسي عليهن قبل فترة. صحيفة "تريبيون دي جنيف" العريقة، كشفت في تقرير، أن إحدى المشتكيات تعرضت للاعتداء عندما كانت قاصرا، فيما كان رمضان متزوجًا. وأضافت الصحيفة أن رمضان حاول لسنوات إغواء طفلة في الرابعة عشرة من العمر كان يدرّسها، لكن ذلك كان دون جدوى. لكن الأمر، وفقا لنفس التقرير، نجح مع ثلاث أخريات كانت أعمارهن تتراوح بين 15 و18 سنة. وأضفن أنهن كن تلميذات لطارق رمضان حين قام بالاعتداء الجنسي عليهن، حيث إنه استغل سلطته المعنوية باعتباره مدرسًا، حسب "الصحيفة". وأوضح التقرير أن هذه الحوادث وقعت في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي عندما كان رمضان يدرس الفرنسية والفلسفة في ثانويتي كودريي وسوسور. وقالت كاتبة المقال: إن "السيدات الأربع وافقن على تقديم شهاداتهن تضامنا مع الضحايا اللائي اتهمن صراحة رمضان، في الآونة الأخيرة، باغتصابهن والتحرش بهن". وتابعت أن السيدات الأربع غير مسلمات ويرغبن في الحفاظ على سرية هوياتهن نظرا لحساسية الموضوع ولأسباب عائلية، علما أنهن ناشطات في المنظمات الأهلية في سويسرا. ونوهت بأن أحد أبرز المقربين من رمضان، ويدعى ستيفان لاثيون، ندد بأفعال حفيد مؤسس حركة الإخوان. واختتمت الكاتبة نقلًا عن السيدات قولهن: إن "رمضان كان يتغزل بهن، وإنه كان يقتاد ضحاياه إلى المقاعد الخلفية للسيارة ليمارس جرائمه"، وفقًا للصحيفة. ويبدو أن حفيد البنا سيواجه تلك المرة اتهامات عديدة، بعد عزم السيدات الجدد مثولهن أمام القضاء للإدلاء بشهاداتهن، ليتحول من أستاذ دعوي إلى متهم بالتحرش.