تلاحقه أعين الناس، حاول تكذيب رواياتهم حول سلوك عمته، لكن أهالي القرية لم يتركوا "حسين" صاحب ال28 عاما، يسير دون أن يسمع الهمز واللمز، قرر التواري داخل منزله البسيط بقرية "بني حماد" بمركز المنيا، إلا أن النوم كان يجافي عينه، وكرامته كانت تجعله كأنه ينام على الجمر، فقرر غسل عاره بيده، رصد تحركات "عمته" وتتبعها خلال ذهابها إلى الأرض الزراعية التي يمتلكها زوجها، وانهال على رأسها بماسورة حديدية حتى تأكد من مقتلها. استيقظت "ز.ط"، 51 عامًا، ربة منزل، من نومها صباحا كما اعتادت، وتوجهت إلى الأرض الزراعية التي يمتلكها زوجها، "أبو اليزيد.أ"، 50 عامًا، على أن يلحق بها زوجها، وأثناء ذهابها إلى "الحقل" تتبعها نجل شقيقها، دون أن تشعر به، وبعد وصولها إلى الأرض، وتأكده عدم وجود غيره، فاجأ عمته بعدة ضربات باستخدام ماسورة حديدية، على رأسها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم تركها بين الزراعات، وذهب إلى منزله. مرت ساعة، قبل أن يلحق بها زوجها، وفور وصوله، وجد زوجته "جثة هامدة" غارقة في دمائها، مسجاة على ظهرها بكامل ملابسها، ما دفعه إلى إخطار أجهزة الأمن بالواقعة، والتي توصلت إلى أن الزوجة معروف عنها سوء السلوك، وأن القاتل هو نجل شقيقها ويدعى "حسين.ر" حاصل على دبلوم، بسبب معايرة أهالي القرية له، وبضبطه اعترف بارتكابه الواقعة، موضحًا أنه قتل عمته "ثأرًا لشرفه"، وأنه الآن يستطيع أن يسير داخل القرية مرفوع الرأس. تم تحرير محضر بمركز المنيا، وأرشد المتهم عن الأداة المستخدمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث أمرت بإخلاء سبيل المتهم بكفالة 5 آلاف جنيه.