قالت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة: إن "هناك نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم بلا جنسية، أي أنهم يعيشون بلا هوية أو أي حقوق أو وظائف"، وفقًا لوكالة "رويترز". وأضافت الوكالة، اليوم الجمعة، أن أقلية الروهينجا فى ميانمار ذات الغالبية البوذية تعد أكبر أقلية بلا جنسية فى العالم، حيث هرب نحو 600 ألف شخص من العنف والقمع الذي يحدث في البلاد منذ شهر أغسطس الماضي، وذهبوا إلى بنجلاديش. ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير، "هذا هو وطننا- أقليات عديمي الجنسية نبحث عن المواطنة"، الحكومات لإنهاء الممارسات العنصرية ومظاهر التمييز خلال فترة أقصاها عام 2024. وأفاد "التقرير" أن هناك أقليات أخرى بلا جنسية من ضمنها أقليات عاشت لأجيال في وطنها الأم، مثل الكثير من أكراد سوريا وأقلية الروما (الغجر) في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وأقلية بيمبا في كينيا. وصرحت كارول باتشلور مديرة شعبة الحماية الدولية التابعة للمفوضية فى مؤتمر صحفى: "إذا كنت تعيش في هذا العالم دون جنسية، فأنت بدون هوية، وبدون وثائق، ليس لديك أي حقوق تستطيع أن تمارسها أو تطالب بها مثل وجود وظيفة، تعليم، أو حتى توضيح البلد الذي ينتمي له أطفالك"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى ضمان عدم وجود استبعاد متعمد أو تعسفى أو حرمان من الجنسية". وأوضحت المفوضية: "على الحكومات منح الجنسية للأشخاص الذين يولدون على أراضيها، وتسهيل التجنيس للسكان عديمي الجنسية"، مضيفة: "نحن نشهد تقلص هذه الأمور في آسيا الوسطى، وفي روسيا، وغرب إفريقيا، ولكن هذه النسب ليست كبيرة بالقدر الكافي، فنحن نريد أن نضع حدًا لقضية وجود أشخاص بلا جنسية كحد أقصى بحلول عام 2024". بدوره أفاد إدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية، أن هناك 3.2 مليون شخص فى 75 دولة من المعروف أنهم بلا جنسية تم رصدهم من قبل الحكومات، إلا أن العدد الكلي هو 10 ملايين نسمة، بما فى ذلك العديد من السكان فى دول أندونيسيا وساحل العاج ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية". يذكر أن نحو 30 ألف شخص حصلوا على الجنسية في تايلاند منذ عام 2012، وأن ماكوندى، وهى جماعة مكونة من 4 آلاف شخص، أصبحت القبيلة ال43 المعترف بها رسميًا فى كينيا العام الماضى.