"إن اختيار تيريزا ماي لجافين وليامسون وزيرًا للدفاع ليس الخيار الأفضل".. هكذا علَق قائد الجيش البريطاني السابق، عن اختيار رئيسة الوزراء لوليامسون، بدلاً من مايكل فالون الذي قدَم استقالته بسبب اتهامات بالتحرش. وقال ريتشارد دانات لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن "منصب وزارة الدفاع يجب أن يكون من أفضل الخيارات، ولكن ماي لم تقم بذك؛ فهي قامت باختيار ويليامسون لأنه فقط شخصًا موثوقًا به". وأوضح "دانات" أن قرار تيريزا ليس الخيار الأفضل من وجهة نظر الدفاع، مضيفًا "لقد تفاجئت من هذا الاختيار، وكنت أرى أن إعطاء هذا المنصب لأحد مسؤلي الدفاع الحاليين سيكون أفضل، ولكنني أحترم تمامًا رغبة رئيسة الوزراء في إعطاء وظيفة رفيعة المستوى إلى شخصًا موثوق به". ولكنه استطرد قائلاً: "من الواضح أن هذا الاختيار سياسي للغاية، حيث أرادت ماي أن تأتي بشخصًا يدعمها في مجلس الوزراء"، مضيفًا "هذا أمر جيد، ولكنني مهتم أكثر بتعزيز جهودنا الدفاعية، فنحن نواجه ضغوط بسبب ضعف ميزانيتنا، وكما أوضح مايكل فالون في وقت سابق أننا بحاجة إلى إنفاق المزيد على مجالنا الدفاعي، آمل أن يعي ويليامسون هذا الأمر جيدًا". ويرى القائد العسكري السابق، أن الإنفاق على المجال الدفاعي يحتاج إلى زيادة بنسبة تتراوح بين 0.25 % و 0.5 % من الناتج المحلي الإجمالي. وتعد تجربة "ويليامسون" السياسية الأخيرة باعتباره من كبار مساعدي رئيسة الوزراء، حيث ساعد في تحقيق الاستقرار بإدارة "ماي" في أعقاب الانتخابات، كما عمل كوسيط لضمان دعم البرنامج التشريعي للحكومة، وهو ما دفع رئيسة الوزراء لاختياره بديلًا لمايكل فالون. يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قامت أمس الخميس، بتسمية جافين وليامسون وزيرًا للدفاع في الحكومة البريطانية خلفًا لمايكل فالون، الذي استقال من منصبه، بعد اتهامات وُجهت إليه بالتحرش الجنسي، حيث أعلن أنه سيتابع عمله كنائب في البرلمان.