قال النائب إبراهيم عبد العزيز حجازى إنه تقدم بطلب استجواب محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف والخاص بالتقصير البين فى أداء الوزارة فى القيام بدورها الرئيسي فى إدارة المراكز الإسلامية، وضعف أداء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى القيام باختصاصاته. وأشار حجازى، في تصريحات له، إلى أن المسلسل المستمر من الأحداث الدموية المتكررة فى قتل وسفك دماء الإخوة الأقباط بمختلف الأعمار بدون تمييز، وآخرها تفجيرات كنائس البطرسية بالقاهرة ومارمرقص بالإسكندرية، ومارجرجس بطنطا وصولا إلى مقتل كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقصى القمص سمعان شحاته سببه الرئيسى التطرف الفكرى. وقال: "إن الملاحقات الأمنية ليست الحل ولم تقض على تلك الظاهرة الدموية، بل لا بد أن تقوم وزارة الأوقاف بالدور المنوط بها كوزارة وكمجلس أعلى للشئون الإسلامية بأن تبذل قصارى جهدها فى تغيير ثقافة شعب بثت فى أذهانه العنف وتكفير الآخر والإرهاب والتطرف"، مشيرا إلى أن اختصاصات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هى نشر الفكر الإسلامي في صورته المستنيرة التي تظهر سماحة الإسلام وتبرز عطاءه الحضاري للإنسانية، بما يكفل إمكانية التعايش بين أبناء الرسالات السماوية ويكفل إقامة مجتمع إنساني يظله السلام والعدل. وأوضح أن اختصاصات وزارة الأوقاف ليست فقط العناية بالمساجد ورعاية الأيتام، ولكن اللقاء الأسبوعى الإلزامى (صلاة الجمعة) لكل المسلمين أثناء وبعد صلاة الجمعة وكذلك المراكز الإسلامية التابعة للوزارة كلها منابر يمكن من خلالها بث رسالة الإسلام الوسطية والمستنيرة التى تظهر سماحة الإسلام، وأيضا تستطيع أن تفند ما يثار ضد الإسلام من شبهات التطرف والإرهاب وتكفير الآخر، وبالتالى نستطيع مواجهة التطرف الفكرى بالحوار والتثقيف الفكرى الإسلامى المستنير الذى يضرب التطرف فى مقتل "الحجة بالحجة والجدل بالحوار المستنير الوسطى". وطالب وزير الأوقاف بإعداد خطة شاملة، فكرية - حوارية - إعلامية - ثقافية - تعليمية طبقا لاختصاصات الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى برامج تنفيذية وجداول زمنية متكاملة مدعمة بالحملات الإعلامية التى تخاطب عقل المواطن المصرى، لتوضح اللغط والتطرف الفكرى الذى تستغله الجهات الإرهابية والاستخباراتية، التى تهدف إلى القضاء على وحدة نسيج هذا الوطن الحبيب.