قام العشرات من أولياء أمور التلاميذ بمدرسة الشهيد محمد مجدي جبر الابتدائية والموجودة بقرية دماص التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء، بالتجمهر أمام أبواب المدرسة ووقف اليوم الدراسي احتجاجًا على ما أسموه بتغول المدرسة الرسمية التجريبية للغات والتي تستضيفها مباني مدرستهم منذ 4 سنوات لتصبح هي المسيطرة على مباني وملاعب المدرسة، وأيضًا للاعتراض على مقترحات تعليم الدقهلية بتحويل مدرستهم إلى فترة مسائية، وأن تكون المدرسة التجريبة فترة صباحية أو يتم نقل أبنائهم لمدرسة صلاح سنبل الابتدائية الموجودة في القرية كفترة مسائية وترك مباني المدرسة تحت سيطرة المدرسة الرسمية التجريبية للغات. عماد البحيري - أحد أولياء الأمور، أكد أن المشكلة بدأت منذ 4 سنوات وتحديدًا عند افتتاح مدرسة الشهيد محمد مجدي جبر الابتدائية، حيث فوجئنا بطلب من التعليم موجه لمجلس أمناء المدرسة بالموافقة على استضافة فصلين حضانة من المدرسة الرسمية التجريبية للغات لحين الانتهاء من أعمال الإنشاءات لهذه المدرسة، والتي كان مقررًا أن تنتهي بعد 13 شهرًا، إلا أننا فوجئنا بأن أعمال الإنشاءات توقفت وال13 شهرًا استضافة أصبحت 4 سنوات. وأضاف "المسألة لم تنتهي عند هذا الحد، بل اتسعت سيطرة إداراة المدرسة الرسمية التجريبية للغات "الضيفة على مدرستنا" على مباني المدرسة وملعبها تدريجيًا ليصدر لها قرار مع العام الدراسي الحالي بالسيطرة على طابق كامل من المدرسة قوامه 10 فصول - أي السيطرة على نصف فصول المدرسة، رغم أن عدد طلاب تلك المدرسة منخفض جدًا، والسيطرة على جزء كبير من ملعب المدرسة وتحويله لملعب ترتان ومنع أبنائنا من دخوله". وأشار إلى أن التعليم بدلًا أن ينهي تلك المشكلة في أسرع وقت، وأن ينتهي من أعمال الإنشاءات بمقر المدرسة الرسمية التجريبية للغات، بدأ في استفزاز أولياء الأمور بالحديث عن تحويل ابنائنا الطلاب بمدرسة الشهيد محمد مجدي جبر "أصحاب المكان" إلى فترة مسائية أو نقلهم إلى مدرسة صلاح سنبل الابتدائية بالقرية، وترك مقر المدرسة كاملًا للمدرسة الرسمية التجريبية للغات، وهو ما استفز أولياء الأمور. أما أحمد الألفي - أحد أولياء الأمور، قال: إن "أحمد والي مدير غدارة ميت غمر التعليمية ومعه سوزان زكريا مديرة التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية هم المتسببين في المشكلة الحالية، فمنذ نهاية العام الماضي وهم يعلمون بوجود مشكلة بين إدارة المدرستين، وأن مباني مدرسة الشهيد محمد مجدي جبر لن تستطيع استيعاب المدرستين - خاصة بعد زيادة الفصول الدراسية بالمدرسة الرسمية التجريبية للغات، ومع ذلك لم يكن هناك أي جهود لإيجاد حلول جذرية للمشكلة، بل على العكس تم اتخاذ قرارًا بتكديس أبنائنا في الفصول لحين انتهاء العام الدراسي، ولكن ومع بداية هذا العام فوجئنا بسيطرة المدرسة الرسمية التجريبية للغات على نصف مباني المدرسة تقريبًا - رغم أن العدد المنخفض لطلابها مقارنة بمدرسة الشهيد محمد مجدي جبر، والتفكير في طرد أبنائنا من المدرسة إلى مدرسة صلاح سنبل الابتدائية أو إجبارنا على الموافقة بترك الفترة الصباحية للمدرسة الرسمية التجريبية وتحويل أبنائنا لفترة مسائية، وهو أمر مرفوض من كل أولياء الأمور. وأضاف أن سوزان زكريا مدير التعليم العام حاولت تمرير القرار، وجاءت إلى القرية أمس وحاولت الدخول إلى مباني المدرسة، إلا أنها تراجعت عن دخول المدرسة بعد أن رأت تجمهر أولياء الأمور الغاضبين وخرجت من القرية بعد تدخل من أحد أعضاء مجلس الشورى السابقين، مشيرًا إلى أن الأهالي قاموا أمس بفض اعتصامهم وتجمهرهم أمام المدرسة بعد تأكيدات من القيادات الأمنية بمركز شرطة ميت غمر، بأن المشكلة تم حلها وأن المدرسة الرسمية التجريبية للغات تم نقلها إلى خارج القرية وتحديدًا إلى مدرسة ميت محسن التجريبية، إلا أننا فوجئنا بأن هذا الكلام مجرد مهدئات ليس لها أساس، وأن مشروع نقل أبنائنا إلى فترة مسائية مازال مستمرًا. ولفت إلى أن أولياء الأمور مستمرين في اعتصامهم حتى الاستجابة لمطالبهم بنقل المدرسة الرسمية التجريبية للغات من مباني مدرستهم.