لقى 9 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون، بعد أن ضرب إعصار "إرما" عددا من الجزر في منطقة البحر الكاريبي أمس الأربعاء. وتسبب الإعصار الذي وصل للدرجة الخامسة، والذي وصفه المركز الأمريكي الوطني للأعاصير ب"الخطير للغاية"، في قطع التيار الكهربائي عن نحو 900 ألف مواطن، وقطع مصادر المياه عن 500 ألف مواطن في بورتوريكو، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات هائلة. وأكد جاستون براون رئيس وزراء دولة "أنتيجوا وبربودا" في الكاريبي، أن الإعصار الذي تقدر سرعته بنحو 180 ميلا في الساعة، قد تسبب في تدمير 90% من المنشآت والسيارات الموجودة على جزيرة بربودا، كما تسبب في تشريد 60% من السكان، ووفاة طفل رضيع. وتسبب الإعصار في مصرع 8 مواطنين وإصابة نحو 21 آخرين، في جزيرة "سانت مارتن" التي تتقاسم كل من فرنسا وهولندا السيادة عليها، حيث أكد مسؤولون أن 95% من الجانب الفرنسي من الجزيرة قد تدمر بالكامل. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حديث له من داخل مركز لإدارة الأزمة بوزارة الداخلية الفرنسية، أنه يتوقع أن تكون الحصيلة النهائية للقتلى والخسائر المادية "قاسية للغاية". وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تبدأ قوة "إرما" في الانخفاض، إلا أنه سيظل على الدرجة الخامسة حتى غد الجمعة، ومن المتوقع أن يتجه الإعصار إلى كل من هايتي وكوبا وجمهورية الدومنيكان. كما توقع الخبراء أن يصل الإعصار إلى جنوبميامي صباح الأحد بعد أن تقل درجته إلى المستوى الرابع، بسرعة رياح تصل إلى 145 ميلا في الساعة، على أن يصل ولاية فلوريدا الإثنين المقبل، بعد أن يصل إلى المستوى الثالث، برياح تصل سرعتها إلى 125 ميلا في الساعة. وأشار خبراء الأرصاد إلى أنه من المتوقع أن تتأثر المناطق الجنوبية من ولايات جورجيا وكارولينا الجنوبية بالإعصار. وأعلن ريك سكوت حاكم ولاية فلوريدا حالة الطوارئ بأنحاء الولاية كافة، حيث تم إجلاء نحو 25 ألف مواطن بالفعل من مساكنهم، حيث أصدر أوامره بإجلاء إجباري لمئات الآلاف من السكان في مقاطعة مونرو. بينما أصدر سكوت أمر بإجلاء اختياري لسكان منطقة "بالم بيتش"، حيث يقع منتجع "مار ألاجو" المملوك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار حاكم فلوريدا إلى أن الولاية في حاجة إلى نحو 17 ألف متطوع للمساعدة في أعمال الإجلاء والإغاثة، بينما حذر المدعي العام للولاية من التلاعب في الأسعار في ظل الإقبال الشديد على شراء السلع، حيث أكد أن المكتب تلقى نحو ألف وخمسمئة بلاغ بخصوص التلاعب بالأسعار. ومن جانبها أعلنت ولاية جورجيا حالة الطوارئ في ست من مقاطعاتها الساحلية، كما أعلنت ولاية كارولينا الجنوبية حالة الطوارئ في الولاية كلها.
