الفتاة القاصر لم تجد طريقة للخلاص من جحيم والديها لها إلا عن طريق الهرب لدى شقة عشيقها الذي استغل لجوءها إليه وقام بمعاشرتها معاشرة الأزواج مستغلا سفر والدته، وعقب عودتها إلى منزلها ادعت اختطافها على يد مجهولين، وأن أحدهما تعدى عليها جنسيا، لكن مباحث الطالبية كشفت ذلك السيناريو وباشرت النيابة التحقيقات في الواقعة. تفاصيل تلك الواقعة بدأت مع بلاغ تلقاه اللواء إسماعيل رجب، مدير قطاع غرب الجيزة، بحضور سائق وابنته "أميرة م."، 17 سنة، طالبة، مصابة بسحجات بالرقبة وحالة إعياء، والمحرر بغيابها محضر بتاريخ 17 أغسطس الجاري. أمام المقدم علي عبد الكريم، وكيل فرقة مباحث الطالبية والعمرانية، قررت الفتاة أنها أثناء سيرها بمنطقة الطالبية، اعترض شخصان طريقها، ورش أحدهما مادة أفقدتها الوعي، وفوجئت بتواجدها داخل شقة -لا تعلم مكانها- وتعدى أحدهما عليها جنسيا، وبعد يومين قام بتخديرها مرة أخرى، وإلقائها بمنطقة نصر الدين بالعمرانية. تحريات الرائد سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، كشفت كذب الفتاة وعدم صحة روايتها، وبتطوير مناقشتها اعترفت باختلاقها الواقعة خوفا من أهلها بسبب غيابها لمدة يومين، وأكدت ارتباطها عاطفيا بطالب يدعى "خالد ص."، 19 سنة، لافتة إلى أنها تركت المنزل لسوء معاملة أسرتها لها، وتوجهت إلى شقة عشيقها بمنطقة المنيرة الغربية بإمبابة مستغلين سفر والدته إلى محافظة الأقصر. وأوضحت الفتاة القاصر أن عشيقها عاشرها معاشرة الأزواج، وفض غشاء بكارتها برغبتها، مشيرة إلى أنها عادت إلى المنزل بعدها مختلقة تلك الرواية.