علقت راندا الشيخ مديرة العلاقات العامة والإعلام بالقرية الفرعونية، على حالة الجدل التي صاحبت الإعلان عن تدشين القرية مجموعة من المتاحف العربية، وخاصة متحف السعودية المؤقت، مؤكدة أن الهوية المصرية الفرعونية، حجر الأساس الذي نشأت عليه القرية وتوسعت، من أجل نشر كل ما يرتبط بتاريخ هذه الحضارة العريقة وتوثيقها ثقافيًا من خلال نماذج ومجمعات مصغرة في مكان واحد، لتكون حاضرة في واقعنا المعاصر ويستفاد من عظمتها كل الأجيال. وسادت حالة من الاستنكار مواقع التواصل الاحتماعي في مصر، خلال الساعات الماضية، بعد إعلان القرية الفرعونية بالجيزة، إقامة معرض سعودي، وبدء استقبال الزوار بشكل تجريبي، تمهيدًا لافتتاحه الرسمي، إذ يرى المنتقدون أن القرار "غير مفهوم" ولا يتسق مع أهداف القرية المعنية في الأساس بعرض الثقافة الفرعونية، كما تناول البعض الحدث من منظور سياسي رافض. وقالت راندا، في تصريحات ل"التحرير"، إنها ترفض التشكيك في أهداف القرية، موضحة أن إدارة القرية الفرعونية تؤمن بضرورة فهم الثقافات الإنسانية الأخرى، بكل مراحلها وتطوراتها، والاستفادة من نقاط قوتها وضعفها، وأن مفهوم الأمن الثقافي لا يعني الانزواء والانطواء بعيدًا عن منجزات الحضارات الأخرى سواء العريقة منها أو الحديثة، موضحة أن من منطلق هذه الرؤية افتتحت القرية مجموعة من "المعارض المؤقتة" للبلدن العربية والسفارات الأجنبية، خاصة بمناسبات معينة، حيث "لن تنهض أمة دون تلاقي ثقافي وحضاري بينها وبين غيرها من الدول". ويستعرض الجناح السعودي المؤقت، تاريخ إنشاء المملكة وسير ملوكها، وصورًا عن التطور في السعودية والمناطق الأثرية والعادات والتقاليد والفلكولور، إضافة إلى مجسمات للحرمين الشريفين، وصورًا لعدد من الشخصيات العامة السعودية، وخاصة النساء المساهمات في الحضارات الحديثة. وأشارت راندا، إلى أن القرية الفرعونية تضم 15 متحفًا متنوعًا، لا تقتصر على سرد التاريخ الفرعوني فقط، والذي انطلقت منه القرية، قبل أن تتوسع فكرتها عن التاريخ والثقافة، وتستكمل مسيرتها في نشر الثقافة والتاريخ عبر هذه المتاحف التي حاكت التاريخ المصري القديم بعصوره المختلفة، ومؤخرًا المعارض الأجنبية، حتى يستطيع الزائر الإلمام الشامل بالتاريخ المصري والحضارات والثقافات العالمية بكافة جوانبها. وأكدت أن المتاحف ال15 تخاطب كافة الأعمار والفئات والثقافات، ومنها التي حاكت التاريخ المصري القديم، مثل"متحف سر التحنيط، بناة الأهرامات، المراكب وتطورها، العصر البطلمي والإسكندر الأكبر بمصر، التاريخ القبطي، التاريخ الإسلامي، نابليون والحملة الفرنسية"، والتاريخ الحديث بمتاحف "الأسرة المالكة، الزعيم عبد الناصر، الرئيس السادات وحرب أكتوبر، الدكتور حسن رجب مؤسس القرية الفرعونية". وتابعت مديرة العلاقات العامة والإعلام بالقرية الفرعونية، أن الأطفال أيضًا لهم نصيب، من خلال تثقيفههم وتعريفهم بأهم مخترعي العصر القديم والحديث وأهم الاختراعات الفرعونية التي مهدت الطريق للاختراعات الحديثة، حيث أضافت القرية متحفي "الاختراعات الفرعونية، والمخترعين في العصر الحديث". ولفتت إلى أن أحدث المعارض التي افتتحتها القرية الفرعونية "متحف النوبة" ويتناول تاريخ أهل النوبة، وكذلك متحف "الأقوال المأثورة" والذي يضم مجموعة من الأقوال المأثورة للمشاهير، والتي قد تؤثر في القرارت الشخصية لقارئيها.