فوجئ الحاضرون فى المؤتمر الوطني الرابع للشباب، بظهور الفنان عمرو سعد على الشاشات، وهو يعرف نفسه بكلمات: "أنا اسمي عمرو سعد ممثل.. بس أنا جاى النهاردة أتكلم معاكوا بصفتى مواطن مصري من ملايين المصريين". محطات كثيرة عاشها عمرو سعد حتى يصل إلى المؤتمر الوطنى الرابع للشباب، بدأت بحلم أفيش على سينما "ريفولى" ومستمرة لوقتنا هذا، روي عنها فى المؤتمر لبث روح المصابرة والصمود لدى الشباب. المحطة الأولى.. "ريفولى" شاب فى العشرينيات، من أسرة متوسطة، تعيش فى حي شعبي، الأب يعمل فى القطاع العام، والأم نموذج ل"ست البيت المصرية"، يجلس مع الأصدقاء يوميًا فى قهوة بوسط البلد، وفى أحد الأيام خلال عودته من القهوة تصادف مع "ريفولى". يروى عمرو سعد قصة سينما "ريفولى": "اتخرجت من الجامعة والطريق ماكنش سهل، فاشتغلت حاجات كتير، اشتغلت كل حاجة عشان أفضل موجود، كنت باقعد مع ناس أصحابى فى قهوة فى وسط البلد، حاجة على قدنا، لأن يدوب كان معانا حق كوباية الشاي، وأنا راجع فى يوم بصيت على أفيش سينما ريفولى وتخيلت نفسي موجود هنا.. واخذت قرار إننى هبقى ممثل وهبقى بطل سينمائى". المحطة الثانية.. "أنا قررت أبقى بطل" أفصح عمرو عن حلمه لأصدقائه، الذين سخروا منه، يروي: "تانى يوم روحت على القهوة وقولت لأصحابى.. أنا قررت أبقى بطل سينمائى وهبقى ممثل وهيتحط ليا أفيش على سينما ريفولى.. طبعًا الناس ماتت من الضحك، وواحد منهم قالى معاك كام يابنى روحت مطلع إللى فى جيبى وكان تذكرتين مترو وعشرين جنيه، راح واحد منهم قالى هاتهم بقى وروح أنت". لم يتأثر عمرو بسخرية أصدقائه عمن حلمه، لأنه كان يعلم أنه سيأتى اليوم الذى يذكرهم برد فعلهم، كما أنه قرر أن يكون بطلًا سينمائيًا، وحتى يحقق هذا عليه الصمود وعدم الاهتمام بحديثهم: "مكنش فى أى حاجة تخلى إللى قاعدين يصدقوا بس كملت". المحطة الثالثة.. "مش مهم تبقى الأحسن" وضع عمرو خطوات لتحقيق حلمه، وحتى يسير عليها قابل عقبات كثيرة، كانت أولها الصراع مع النفس للمثابرة والسعي، خاصة أن المجال الذى اختاره ليس من السهل الوصول إليه، يستكمل الحديث عن رحلة نجاحه: "طبعًا مافيش حد عبرنى فى الأول نهائي، خبطت على كل الببان مفيش، وأصلًا بصعوبة كنت ألقي ببان عشان أخبط عليها، وفى نفس الوقت كنت باشتغل عشان أجيب فلوس أقدر أصرف على الهدف دا، وأى يوم كنت باحس فيه بإحباط كنت بادخل المكتبة فى وسط البلد وبقيت أقرأ، فى جملة ماطلعتش من دماغي.. مش مهم إنت تبقى الأحسن أو الأفضل لكن المهم تبقى كل يوم أفضل من اليوم إللى قبله". المحطة الرابعة.. "الحلم بقى حقيقة" لم يسمح عمرو بأن يقول له أحد: "إنت مش هتوصل"، وظل يسعى فى البحث عن فرصة حتى جاءت: "بعد 9 سنين يشاء ربنا أنى أكون فى أول بطولة ليا واتصدر الأفيش على سينما ريفولى، وقفت ساعتها قدام السينما، وأنا باعيط دمعت وحسيت إنه لما تكون واخذ قرار لازم هتوصل، المهم تكون محدد هدفك وتكون رؤيتك واضحة، وأكيد هتوصل وأكيد ربنا هيكون معاك".