شيع الآلاف من أهالي منطقة حي طلعت حرب بمدينة كفر الدوار، محافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، جثمان المجند مصطفى محمد منير النجار، الذي استشهد في انفجار مدرعة بالعريش، أمس الاثنين، وأطلقت النساء الزغاريد في أثناء تشييع الجثمان. حضر الجنازة هيثم الدسوقي، رئيس مدينة كفر الدوار، العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائي، والرائد محمود هندي، رئيس مباحث كفر الدوار. وقالت عمة المجند إن آخر مرة رأته كانت في عيد الفطر الماضي، مضيفة أنه في آخر مكالمة له، أصر على أن يتحدث إليهم جميعا وقال لها: "يا عمتي أنا كويس وطالع خدمه في البرج، قولتله خد بالك من نفسك يا مصطفى وبلاش تطلع في الشمس، قالي حاضر بس البرج مضلل علينا، وبعدها اتصلت عليه تاني تليفونه مغلق". وأضافت: "تلقينا خبر استشهاده أمس بعد صلاة المغرب، وكانت آخر إجازة له قبل تسليم عهدته نهاية الشهر ده، وآخر مرة كان هنا مشي معايا ووصلني لحد ما ركبت علشان أروح وباس إيدي وراسي، حنية الدنيا فيه وكل الناس بتحبه، في الجنة ونعيمها يا حبيبي". اما شقيقته فقالت: "كان زعلان مني لأني مسألتش عليه عندما حدث التفجير قبل الأخير الأسبوع الماضي، وعندما اتصلت أمس للاطمئنان عليه وجدت هاتفه مغلقا، لكن لم أكن أتخيل اللي حصله". وأضافت: "كل ما كان ينزل إجازة كان على طول يقعد معايا ويقولي إنتى أختي الوحيدة مليش غيرك، وكان مستني يخلص جيش عشان يفتح محل ملابس ويتجوز، وعرفت الخبر من على النت وما قدرتش أتكلم وبابا اللي بلغ ماما الخبر". وقال حليمو حبيب، أحد أصدقاء الشهيد وجاره، إنه كان طيب القلب وخلوق، وكان متبققي لها أيام قليلة وينهي خدمته بالجيش.