أثارت التطورات الأخيرة في السعودية واعتلاء الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في المملكة، اهتمام وسائل الإعلام الدولية، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنها تشكك في قدرات هذا الرجل للقيام بمهام المنصب الذي تولاه. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن هناك "ثمة أسباب تدفع نحو الشك في ولي العهد الجديد في المملكة العربية السعودية رغم أنه ظل يعمل دون كلل ولا ملل من أجل كسب الأصدقاء والتأثير في واشنطن"، في إشارة إلى الاتفاقات التي أبرمها مع الرئيس دونالد ترامب في زيارته الأخيرة الى الرياض من أجل إرضائه وكسب وده. وأوضحت الصحيفة أنه من ضمن الأسباب التي تدفع نحو التشكيك في قدراته، مبادراته الشرسة في العلاقات الخارجية والتي أثبتت فشلها الذريع ويتضح أنها تلحق أضراراً جسيمة بمصالح الولاياتالمتحدة. وبوصفه وزيراً للدفاع، يرتبط الأمير بن سلمان بشكل وثيق بالتدخل العسكري السعودي في اليمن، والذي أثبت بكل المقاييس أنه حملة عسكرية فاشلة، لم تحقق الهدف المعلن منها، ألا وهو إخراج المتمردين الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء، بل لقد تسببت الحملة حتى الآن في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا جراء القصف الجوي للأهداف المدنية. ثم جاءت المقاطعة التي فرضتها على دولة قطر أربعة بلدان عربية سنية بمبادرة أخرى تتزعمها المملكة العربية السعودية منذ الخامس من يونيو. واختتمت "واشنطن بوست" بالقول، إنه على الرغم من التصريحات التي أصدرها ترامب وعبر فيها عن دعمه للإجراءات السعودية، إلا أن الحصار المفروض على قطر أصبح يهدد المصالح الأمريكية، ومثله في ذلك مثل الحرب على اليمن ينبغي أن يدفع نحو الحذر من تبني ودعم ولي العهد السعودي الجديد، إلا أن مغامراته تجعله موضع شك كحليف.