بات محمد صلاح على مقربة شديدة من الإنضمام لصفوف ليفربول الإنجليزي هذا الموسم في صفقة ستكون الأغلى في تاريخ الريدز، حيث من المنتظر أن ينتقل إلى ملعب الأنفيلد بمبلغ لن يقل عن 39 مليون جنيه إسترليني. وبدوره استعرض موقع "سكواكا" أبرز الرابحين والخاسرين من إتمام تلك الصفقة في السطور التالية كالأتي: - فيليب كوتينيو (رابح) يعد اللاعب البرازيلي نجم ليفربول بدون منازع، ففي النصف الأول من الموسم الماضي، نافس الريدز بقوة على لقب الدوري الإنجليزي بسبب تواجده في الملعب، ومن ثم تقلصت حظوظ الفريق في الظفر باللقب بعد غيابه لمدة تقارب ال6 أسابيع بسبب الإصابة. ومنذ عودته من الإصابة لم يستعيد كوتينيو أفضل مستوياته إلا بعد فترة وتحديدً بعد عودته للعب في وسط الملعب في أخر الموسم، وبوصول صلاح سيحصل كوتينيو على فرصة اللعب في وسط الميدان بشكل أكبر من خلال انضمام صلاح لكل من ساديو ماني وروبرتو فيرمينو في الأمام، وبالتالي لن يعاني اللاعب البرازيلي من العزلة في الجناح الأيسر، ولكن سيتوجب على كوتينيو حينها تطوير نزعته الدفاعية بعض الشيء . - ديفوك أوريجي (خاسر) يمتلك ليفربول وفرة كبيرة في اللاعبين ذوي النزعة الهجومية، ولكن بات داني إنجز على مقربة من الرحيل عن الريدز بسبب الإصابة التي عانى منها طوال الموسم الماضي تقريبًأ إلى جانب عدم تحديد داني ستوريدج مستقبله مع الفريق بعد. وسيشكل وصول صلاح إلى ليفربول تهديدًأ على عنصر هجومي أخر في الفريق وهو ديفوك أوريجي، فاللاعب البلجيكي لم يبدأ سوى في 14 مباراة فقط في الدوري الموسم الماضي ولم يخض فيهم ال90 دقيقة سوى في 5 مواجهات فقط. ويتميز أويجي بمهاراته في اللعب في العديد من المراكز، ولكن مع وصول صلاح سيتمكن ليفربول من تغطية العديد من المراكز الحيوية في الملعب وسيكون رحيل أوريجي هو الأقرب في ظل اهتمام كل من موناكو وليون بالحصول على خدماته. - دامين كومولي وكيني داجليش وأندري كارول (رابحون) يعد أندي كارول الصفقة الأغلى في تاريخ ليفربول عندما انضم من صفوف نيوكاسل في شهر يناير من عام 2011 مقابل 35 مليون إسترليني ليحل محل فرناندو توريس الذي رحل حينها لصفوف تشيلسي مقابل 50 مليون إسترليني. وفي ذلك التوقيت كان كومولي هو المدير الرياضي للنادي عندما التحق بليفربول في شهر نوفمبر من عام 2010 كما كان مدرب الفريق حينها كيني دالجليش، ولم تحقق تلك الصفقة القياسية أي إفادة للأطراف الثلاثة. ولم يتحمل كارول الضغوطات وراء الصفقة القياسية ورحل بعد 18 شهر نحو وست هام بعدما فشل دالجليش في الحصول على أفضل ما لدى كارول، ليعد قرار كومولي بضمه للفريق هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخ النادي في مجال الصفقات. ومن شأن وصول صلاح إلى ليفربول أن يحطم الرقم القياسي السابق الخاص بكارول وتصبح صفقة كارول حينها في طي النسيان. - إيدين ديجكو (خاسر) لن يفتقد أي أحد خدمات الفرعون المصري أكثر من اللاعب البوسني إيدين ديكو الذي تصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي الموسم الماضي برصيد 29 هدفًا بفضل شراكته الهجومية المميزة مع صلاح الذي صنع له 7 أهداف كاملة من رصيده التهديفي. وصنع صلاح 11 هدفًا طوال الموسم أي أنه صنع 4 منهم فقط للاعبين غير دجيكو فيما يعد من أفضل الشراكات التي شهدها الدوري الإيطالي الموسم الماضي. وفي حال رحل اللاعب البالغ من العمر 25 عامًأ إلى ملعب الأنفيلد، سيفقد دجيكو واحد من أبرز اللاعبين إلى جانبه في خط الهجوم وسيتوقف الأمر حينها على اللاعب البديل الذي سينتدبه نادي روما خلفًا لصلاح. - يورجين كلوب (رابح) يبدو من الواضح للغاية أن المدرب الألماني عثر على اللاعب الذي يناسب طريقة لعبه، حيث يعشق كلوب الاعتماد على مهاجميين قادرين على العطاء في أكثر من مركز، وبإمكان صلاح اللعب كجناح أيمن وأيسر ومهاجم وهمي أو اللعب خلف المهاجمين. كما يفضل كلوب الضغط العالي على المدافعين وهي ميزة يجيدها صلاح بعدما استخلص الكرة 22 مرة الموسم الماضي في الدوري الإيطالي، كما يتميز صلاح بالسرعة وهو عنصر هام يعتمد عليه كلوب بقوة وخاصة في وجود ساديو ماني على جانب وصلاح على جانب أخر من الملعب. - تشيلسي (خاسر) سيتضرر تشيلسي من انتقال صلاح إلى ليفربول في أمرين، الأمر الأول في أن أنطونيو كونتي يرغب في التعاقد مع مدافعي روما أنطونيو روديجير وكوستاس مانولاس. وبدوره أشار المدير الرياضي الجديد لنادي روما مونشي إلى عدم وجود أي فرصة لدي تشيلسي للحصول على خدمات روديجير، كما سيكون من الصعب للغاية رحيل مانولاس في حال انتقل صلاح إلى روما بالمبلغ المطلوب، حيث سينهي روما حينها مشكلة اللعب المالي النظيف ولن يحتاج لبيع أي لاعب أخر. أما الأمر الثاني فيتعلق بعودة صلاح إلى الدوري الإنجليزي من جديد بهذا المبلغ الضخم سيسلط الضوء على فلسفة تشيلسي في الانتقالات، حيث سيثبت كل من صلاح وكيفين دي بروين ونيمانيا ماتيتش أن سياسية تشيلسي في رحيل اللاعبين خاطئة. ونجح تشيلسي في التفوق على ليفربول في الحصول على توقيع صلاح في المرة الأولى قبل الاستغناء عن خدماته بعدما لعب 13 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي ليرحل على سبيل الإعارة لصفوف فيورنتينا الإيطالي قبل أن يوقع لروما.