تظل حلبة الصراع الأولى للتنافس بين شركات السيارات العالمية، هي السرعة، والتي في الأصل تعد السمة المميزة للمركبات بشكل عام، فالغرض من استخدام آلة قادرة على السير بشكل سريع، هو الوصول إلى أبعد مكان في أقل وقت ممكن، وهو الأمر الذي يرجح كفة "السرعة" كعامل أساسي في عمليات إنتاج الإصدارات المختلفة. واستطاعت شركة "بوجاتي" الإيطالية، حسم لقب أسرع سيارة في العالم بعدما كشفت عن النسخة الجديدة من سيارتها الخارقة "تشيرون"، والتي تجمع بين العديد من التفاصيل والسمات، على رأسها الشكل الخارجي والسرعة وقوة المحرك ونعومة الأداء. "بوجاتي تشيرون" تملك محرك ذي 16 سلندر خارق قادر على ضخ قوة إجمالية تصل إلى 1500 حصان، وهو ما يجعلها تخرج عن نطاق المقارنة مع أقرانها، والذين قد يصلون بالكاد إلى 1200 حصان، وتستطيع السيارة بشكل إجمالي أن تسير بسرعة 100 كم/ ساعة من الثبات في زمن 2.5 ثانية فقط، كما تملك "بوجاتي تشيرون" سرعة قصوى تصل إلى 420 كم/ ساعة، وهو أعلى معدل للسيارات الموجودة بالأسواق العالمية في 2017. الأمان والسلامة حرصت "بوجاتي" على وضع بعض اللمسات الخاصة بعوامل الأمان والسلامة، أهمها رفع مستوى السقف سنتيمترات قليلة حتى يمكن قيادة السيارة مع ارتداء خوذة لحماية الرأس، إضافة إلى تبسيط مؤشرات القيادة حتى لا تشتت انتباه السائق أثناء القيادة، حيث تعرض مؤشر السرعة الكبير من النوع التقليدي. وتحيط بالمؤشر شاشة بها العديد من معلومات القيادة، ومع زيادة السرعة تقل كمية المعلومات المتاحة للسائق حتى يركز انتباهه على الطريق، كما يوجد بالسيارة صندوق مبرد يمكن استخدامه لحفظ المشروبات، إضافة إلى مساحة تخزين لحقيبة صغيرة تحت الغطاء الأمامي للسيارة. وتصدر السيارات الرياضية مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا والابتكارات الهندسية في التصميم والمحركات والديناميكية الهوائية، ما يمكنها من الوصول لسرعات خرافية، إلا أن عوامل الأمان –لاسيما مع السرعات العالية– تحظى باهتمام كبير على المستوى الفني والصناعي، حيث زودت "بوجاتي" سيارتها الخارقة "تشيرون" بنظام محدد ومانع لزيادة السرعة، وذلك في حالات السير داخل المدن والطرق شبه المفتوحة، وهي طرقات لا يمكنها استيعاب مثل هذه السرعات الخرافية. أسرع سيارة في العالم تباع على مستوى الأسواق العالمية بأسعار تصل إلى 3 مليون دولار، أي أن سعرها في مصر دون إضافة إلى رسوم أو ضرائب جمركية أو شرائية يصل إلى 54 مليون جنيه.