حلقة جديدة من الفساد الأسود، وخسارة مريرة تضاف إلى لائحة أمير قطر، وتؤكد أن الإرهاب لا دين له، وذلك بعد إزاحة الستار عن دعم الدوحة للمتطرفين، ما تسبب في خسارتها لمقعدها في مجلس التعاون الخليجي، ومقاطعة الدول العربية لها. "مرتديًا عمامة خامنئي وثعابين سوداء تخرج منها".. هكذا جسدت صحيفة "عكاظ" السعودية، أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى، في رسم كاريكاتيري جديد. وكشف الرسم الكاريكاتيري عن دعم الأمير القطري للجماعات الإرهابية بالمنطقة العربية، وأن قرار مقاطعة الدول العربية جاء نتاج دعم الإرهاب. وكانت مصر والسعودية والإمارات وليبيا واليمن والبحرين وجزر المالديف وموريشيوس، أعلنوا مقاطعتهم أمس للدوحة وغلق الحدود معها. صحيفة "الشرق" السعودية، كشفت عن تمويل قطر أنشطة إرهابية بمبلغ 64.2 مليار دولار أمريكي منذ عام 2010 وحتى 2015. وأكدت مصادر مقربة من النظام الملكي القطري، أن السعودية تمتلك وثائق تؤكد تورط الدوحة في العمليات الإرهابية منذ عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ، ما دفع الرياض إلى اتخاذ خطوات جادة بمعاقبتها، بحسب الصحيفة. "11.4 مليار دولار" هي القيمة التي خصصها نظام الأمير حمد بن جاسم 2012، لدعم العمليات الإرهابية في دول الجوار، وارتفعت تدريجيا حتى وصلت إلى 12.6 مليار دولار في 2014، وفقًا ل"الشرق". وما زاد الأمر سوءًا هو توفير الغطاء السياسي للجماعات الإرهابية، في مناطق الصراع "سوريا - اليمن - ليبيا - العراق"، رغم أن القانون الدولي يجرم تلك الممارسات، إلا أن قطر تغض الطرف عما تقدمه من دعم لوجيستي للمتطرفين. صحيفة "التليجراف" البريطانية، كشفت في إحدى وثائقها، عن تقديم الشيخ القطري خليفة محمد تركى السبيعي دعمًا ماليا للباكستاني خالد شيخ محمد، القيادي في القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية، قوله: إن "سليم حسن خليفة راشد الكوارى 37 عاما، قطري الجنسية، قام بتحويل أموالًا إلى عضو القاعدة عبد الله غانم الخوار 33 عاما، للإفراج عن أحد عناصرهم بإيران. جدير الذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، أدرجت كلا من "عبد الرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل 1.5 مليون دولار شهريا للقاعدة بالعراق، و375 آلاف جنيه للقاعدة فى سوريا - عبد العزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطرى السابق، وأدين فى محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وارتباطه بالقاعدة". ولم تكتفي قطر بدعم تنظيم القاعدة، بل جعلت خزائنها تحت إمرة الإخوان المسلمين في كل من تركيا ومصر واليمن والبحرين وسوريا ولبنان وليبيا، إضافة إلى جبهة النصرة الإرهابية في سوريا.