من عام واحد، رغبت في التقاط الصور التذكارية معهم، وبالأمس الجمعة طلب "أوس أوس" نجم "مسرح مصر"، الدعاء لها قائلًا: "فاطمة علي في ذمة الله بعد صراع وتحدي كبير أوي مع المرض.. ربنا يرحمك في الأيام المفترجة دي". "فاطمة علي أحمد عبد الجليل"، طالبة بكلية التربية للطفولة المبكرة، أصيبت بالسرطان قبل عام، ورغم ذلك لم تفارقها الابتسامة التي أطلت بها مع فريق مسرح مصر، وذلك بعد إفصاحها لأحد أصدقائها عن أمنيتها في رؤيتهم، لتكون تلك الصورة بداية ظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي. في وقت سابق، نشرت الصفحة الرسمية ل"مسرح مصر" عبر "فيسبوك"، صورة جمعت عدد من نجومه ب"فاطمة" بعد زيارتهم لها، وصحب الصورة تعليق كشف عن إهمال مستشفى القصر العينى في علاجها: "فاطمة بتعاني من مرض السرطان وبتتعالج في مستشفي القصر العيني، وللأسف فيه إهمال شديد واللي بيعالجها دكاترة امتياز وبيجربوا فيها وجابولها تسمم في الدم، و كل يوم علاج شكل، وبيدوها كيماوي وخلاص من غير متابعة، ويوم يقولوا لا مش محتاجة، وحالتها بتسوء يوم عن يوم وملقيناش للأسف حد هناك نكلمه أو نسأله عن حالتها". وبعد ساعات من نشر تلك الصورة، دشّن عدد من رواد السوشيال ميديا هاشتاج #ادعموا فاطمة، مطالبين بسرعة علاجها ونقلها إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان. منذ سبعة أشهر تقريبًا، ظهرت "فاطمة" بحالة صحية جيدة، وبابتسامتها الصافية، حاملة لافتة مكتوب عليها بالعربية: "يهده السرطان.. يهده الكيماوي"، وبالانجليزية "to day i'm 5 months cancer free".
لم تتوقع "فاطمة" أن تلك الصورة ستكون الأخيرة لها، وأنها الصورة التي سيتذكرها الجميع بها، فبالأمس تأكد نبأ وفاة فاطمة، كما أعلنت صفحة "راديو طلاب جامعة القاهرة" عبر "فيسبوك" خبر وفاتها: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفت إلى رحمة الله الطالبة #فاطمة، الطالبة في كلية التربية للطفولة المبكرة".