كشف الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ ومدير وحدة علاج الأورام بكلية الطب قصر العيني عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين المصريين، وقال عبد القادر خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة إطلاق الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان CANSURVIVE إن السرطان أصبح ثاني أسباب الوفاة بين المصريين، مشيرا إلي تصدر أنواع معينة لقائمة الإصابة بمرض السرطان في مصر، خاصة سرطان الرئة والكبد والثدي، ولفت عبد القادر إلي ظهور علاجات جديدة مثل العلاج الموجه الذي يتميز بقلة أثاره الجانبية علي جسم الإنسان بخلاف العلاج الكيماوي، حيث يعمل علي تدمير الخلايا السرطانية فقط، مشيرا إلي اعتزام تعميم استخدام العلاج الموجه عالميا وبصورة منفردة خلال خمسة أعوام من الآن، وشدد عبد القادر علي ضرورة إصلاح المنظومة الصحية لعلاج مرض السرطان عن طريق إنشاء مجلس قومي للسرطان تكون مهمته وضع البروتوكولات العلاجية وإجراء الأبحاث والدراسات اللازمة حول معدلات الإصابة وكيفية الحد منها، لافتا إلي أن مرض السرطان يمكن التخلص منه بسهولة مثله مثل أي مرض في حال اكتشافه مبكرا. من جانبه، أكد الدكتور محسن مختار أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان أن الجمعية تهدف إلي تقديم النصح والمشورة والدعم النفسي والمعنوي لمرضي السرطان والناجين منه، لافتا إلي أهمية الكشف المبكر عن السرطان، مشيرا إلي أن الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي يساهم في العلاج منه بنسبة نجاح تصل إلي 98 % مقارنة بالحالات المكتشفة في المراحل المتأخرة، لافتا إلي بدء الجمعية في إعداد برامج توعية بسرطان الثدي والأورام الليمفاوية. وفجر مختار مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده اكتشاف عدد كبير من الحالات التي وقعت ضحية التشخيص الخاطئ لمرض السرطان، مشيرا إلي أن النسبة العالمية للخطأ في تشخيص مرض السرطان تصل إلي 5% من إجمالي الحالات. بينما روت نشوي عبد الله التي خضعت للعلاج من سرطان الثدي قصتها مع المرض، لافتة إلي إسهام الاكتشاف المبكر للمرض في الشفاء التام منه، مشيرة إلي أنها كانت محظوظة في وجود شركة تأمين خاصة غطت نفقات العلاج، مشيرة إلي أن مرضي السرطان يعانون ارتفاع نفقات العلاج وعجزهم عن تحمل نفقاته.