كشفت دول العالم خسائرها جراء التفجير الذي ضرب أفغانستان اليوم، وتسبب في مقتل 80 شخصا ومئات المصابين، وأدانت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية حادث التفجير الإرهابي ، موجهة "خالص التعازي لأسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان". وأكدت على وقوف مصر حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب أفغانستان في مواجهة الإرهاب الآثم، الذي يستهدف الأمن والاستقرار ويروع المواطنين الآمنين ، مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة تلك الظاهرة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن "الانفجار الذي وقع بالحي الدبلوماسي بكابول كان شديدًا، حيث أسفر عن أضرار كبيرة بزجاج ومبنى السفارة المصرية، وسكن السفير، فضلا عن إصابة أحد حراس أمن السفارة نتيجة تطاير شظايا الزجاج"، مشددا على متابعة وزارة الخارجية لتداعيات الحادث على مدار الساعة للاطمئنان على أعضاء السفارة المصرية وتقييم الأضرار. وأدانت دولة الإمارات الانفجار الإرهابي الذي وقع في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول، وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن "الانفجار تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة الدولة بكابول". ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية "وام" قالت "لقد اطمأنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة كافة"، مضيفة "تعرب عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع جمهورية أفغانستان الإسلامية والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب والتي تستهدف أرواح الأبرياء". كما شددت على موقف الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله، مؤكدة أنها "تتابع بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة مع وزارة الخارجية الأفغانية تداعيات هذا الهجوم الإرهابي". كما ندتت الخارجية البحرينية بالتفجير الإرهابي مؤكدة في بيان لها وقوف المملكة مع كابول في حربها ضد الإرهاب وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن والسلم. وأعربت عن تعازيها لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف زعزعة الاستقرار وترويع الآمنين، مشددة على مقوف البحرين الراسخ الذي ينبذ كل صور العنف والتطرف والإرهاب. وأعلنت قطر إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، مؤكدة على لسان خارجيتها موقفها الثابت من نبذ العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ورفضها للأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء، وتتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية، وعبر البيان عن تعازي دولة قطر للحكومة الأفغانية ولأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وفي موسكو أعلنت مار يا زاخاروفا - الناطقة باسم الخارجية الروسية- أن بلادها تندد بشدة بتفجير كابول الذي أودى بحياة العشرات، مؤكدة عدم وجود مواطنين روس ضمن الضحايا. وقالت زاخاروفا "نندد بشدة بالعملية الإرهابية، ونأمل أن يعاقب منظموها ومنفذوها، وندعو السلطات الأفغانية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لتوفير الأمن في العاصمة وغيرها من المناطق في البلاد"، لافتة إلى أن "المعطيات الأخيرة تشير إلى عدم وجود مواطنين روس ضمن المصابين، وسفارتنا وموظفينا في أفغانستان على تواصل مستمر مع السلطات". بدوره أدان بهرام قاسمي - المتحدث باسم الخارجية الايرانية- بشدة الهجوم الانتحاري؛ معتبرا الهجمات الارهابية اينما وقعت ومن قبل اي جماعة او باي ذريعة كانت، بانها اعمال وحشية ومستنكرة ومرفوضة. واعرب قاسمي عن المواساة مع الحكومة والشعب الافغاني لوقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى بسبب هذا الهجوم الانتحاري الاجرامي الذي شهدته كابل صباح اليوم الاربعاء، مضيفا أن "أي لجوء للعنف وارتكاب المجازر للوصول الى اهداف معينة امرا مرفوضا"، معربا عن امله بان تشكل المبادرات السياسية والحوارات بين المجموعات الافغانية من دون تدخلات بعض دول المنطقة وخارجها المتهمة بتمويل وتسليح الجماعات المتطرفة والارهابية، سدا امام هذه الاعمال وآلية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعمال التي لا تغتفر والمناهضة للانسانية التي تستهدف امن واستقرار افغانستان. واضاف، ان الهجمات الارهابية اينما وقعت ومن جانب اي جماعة وتحت اي ذريعة، تعد اعمالا وحشية ومستنكرة ومرفوضة ولابد من ادانتها بكل شدة وان يتم الرد عليها، وتابع قائلا إن "الهجوم الانتحاري في كابول تحذير اخر بان عدم التصدي الحازم لهذه الظاهرة البغيضة ومواصلة دعم بعض الدول لحماة هذه الجماعات المتطرفة في المنطقة خلال الاسابيع الاخيرة، قد ادت الى تصاعد حدة هذه الاعمال الشنيعة، وهنا يجدر بجميع الدول والمجتمعات الداعية للسلام العمل في اطار وثبة كبرى لدراسة وبذل الاهتمام اللازم بقضية التطرف وجذور نموه والمروجين له وحماته". بدورها أدانت الخارجية التركية التفجير الإرهابي، مضيفة في بيان لها أن "الحادث الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص بعث الحزن لدى أنقرة، والتفجير الإرهابي ألحق خسائر مادية في مبنى السفارة التركية بكابول، دون إصابة أحد من العاملين فيها بأذى". وتمنت الخارجية التركية الرحمة لأرواح القتلى، والشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لذوي وأقرباء الضحايا، مؤكدة على استمرار أنقرة في الوقوف إلى جانب أفغانستان حكومةً وشعباً، في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها واستقرارها.