أعلن باحثون في أمن الكمبيوتر، أنهم اكتشفوا صلة محتملة لكوريا الشمالية بالهجوم الإلكتروني العالمي الذي استهدف عشرات الآلاف من الشركات والمؤسسات الحكومية في كل أنحاء العالم. وقالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية: إن "شركتا سيمانتك كورب و كاسبرسكي لاب، الرائدتان في مجال الأمن الإلكتروني، تبحثان دلائل قد تربط الهجوم العالمي بفيروس "الفدية" الإلكتروني المعروف باسم "وانا كراي" ببرامج نسبت في السابق إلى كوريا الشمالية. وأوضحت الشركتان أن بعض الرموز التي وردت في نسخة سابقة من "وانا كراي"، الذي قام بتشفير بيانات على مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر منذ يوم الجمعة، وطالب المستخدمين بدفع أموال من أجل تمكينهم من استعادة السيطرة على أجهزتهم، ظهرت أيضًا في برامج استخدمتها جماعة "لازاروس" للتسلل الإلكتروني التي قال باحثون من كثير من الشركات: إن "كوريا الشمالية تديرها". كما يشتبه بأن هؤلاء القراصنة هاجموا في الماضي البنك المركزي لبنجلادش، ومؤسسات أخرى في النظام المالي الدولي، بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من بعثة كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة حتى الآن. من جانبه حذّر خبراء الأمن المعلوماتي من تكرار الهجمات بعد هذا الاختراق الإلكتروني، حيث قال ميشال فان دين بيرج المدير العام لشركة "أورنج سايبرديفانس" فرع الأمن المعلوماتي للمجموعة الفرنسية "أورانج": إن "البرنامج الذي استخدمه قراصنة المعلومات، يمكن رصده الآن بأدوات الأمن المعلوماتي". بينما حذّر من إمكانية حدوث هجوم جديد، قائلاً: "سنشهد الآن موجة ثانية بأنواع أخرى من الفيروس؛ فهناك كثيرون سيستخدمون الفيروس الأصلي لتوليد أنواع أخرى منه جديدة، وبالتالي لا يمكن رصدها ببرامج مكافحة الفيروسات".