«داعش» يذبح ضابط المخابرات الروسي المختطف لديه

أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عن ذبحه أحد ضباط الاستخبارات الروسية، وذلك من خلال إذاعته مقطع فيديو جديد بعنوان "المفلس"، الذي أنتجته وكالة الفرات للإعلام، إحدى الأذرع الإعلامية للتنظيم الإرهابي، ويتزامن الفيديو مع احتفالات يوم النصر الروسي.
وعلى مدى الفيديو، الذي تزيد مدته على 12 دقيقة، باللغة الروسية، ظهر إفجيني بيترينكو فيكتوروفتش، ضابط الاستخبارات الروسي، الذي وقع أسيرا في يد التنظيم في 21 سبتمبر 2016، وكان يرتدي ثيابا سوداء، قبل أن يتم ذبحه.
وأوضح ضابط المخابرات الروسية، الذي يحمل رتبة نقيب، أنه من مواليد 8 مارس 1981، وكان يعمل في فرع الاستخبارات المعني بعمليات التحري عن الجماعات الإرهابية، وتجنيد العملاء ومعرفة الأماكن الخاصة بعملهم، وكان نطاق عمله في دول القوقاز وتركيا وسوريا، وقد تم تدريبه في شقة بموسكو العاصمة قبل أن يلتحق بصفوف داعش في منطقة القوقاز، وإعطاء معلومات عنهم وعن تحركاتهم.
ثم طلب منه الانضمام إلى داعش بسوريا والتقرب من قياديي التنظيم، الذي قتل قبل عدة أشهر، أبو عمر الشيشاني، والذي كان يمثل وزير الحربية بالتنظيم، إلى أن تم اكتشاف أمره من قبل التنظيم، وتم التحفظ عليه قبل أن يتم الإعلان عن ذبحه ليلة أمس.
وفي كلمة أخيرة لفيكتوروفتش، قبل أن يتم ذبحه على يد أحد متطرفي داعش الناطقين بالروسية، اعترف بأنه حاول التسلل إلى الجماعات الإرهابية، لجمع معلومات عنهم وتقديمها للمخابرات الروسية، واستنكر تخلي دولته عنه ورفضها مبادلته بعناصر لديها تنتمي لداعش، وإنكار روسيا معرفتها به من الأساس.
وتضمنت اللقطات التي نشرها داعش خلال الفيديو مقاطع لعدد سجناء روس آخرين تم قطع رؤوسهم وتم إطلاق النار عليهم في أشرطة فيديو سابقة تم نشرها، كما شملت أيضا لقطات من الغارات الجوية الروسية في سوريا، التي أسفرت عن إصابات مدنيين، فضلا عن مروحية روسية تسقط واحتجاجات ضد فلاديمير بوتين.
وكان داعش قد نشر في سبتمبر 2016، فيديو بعنوان "رسالة إلى رئيس روسيا وشعبها"، إذ هدد فيه التنظيم بإعدام السجين العقيد بيترنكو، أما فيديو "المفلس" فتم نشر لقطات فيه لعرض موكب عسكري ضخم في موسكو تزامنا مع احتفالات الذكرى السنوية لانتصارها على ألمانيا النازية في عام 1945.
كما نشرت عدة حسابات موالية لتنظيم داعش، في التوقيت ذاته، على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطا مصورا يظهر ضابط استخبارات روسيا أسيرا لدى التنظيم، وهو يوجه رسالة للشعب الروسي والرئيس فلاديمير بوتين.
ووفق ما أظهر الشريط المصور فإن ضابط الاستخبارات الذي يدعى "بيترينكو أفجيني فيكتوروفتش"، ظهر وهو يوجه فيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والشعب الروسي ويدعوهم إلى التوقف عن شن هجمات ضد التنظيم في سوريا.