أدلى جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" بشهادته، حول إعادة فتح التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قبل أيام من الانتخابات. جاءت اعترافات "كومي" أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ. و عرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أبرز خمسة شهادات لكومي: 1-فتح التحقيقات في بريد كلينتون أوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه إذا اضطر إلى الاختيار مرة أخرى، فإنه سيقوم بنفس الفعل مجددًا، و هو أنه سيبلغ الكونجرس قبل 10 أيام من الانتخابات بأنه أعاد فتح التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون. وقال "كومي" خلال شهادته أمام الكونجرس: "كانت هذه واحدة من أكثر التجارب المؤلمة، إلا أنه لو عاد بي الوقت، كنت سأتخذ نفس القرار". وبحسب "الصحيفة" أثار قرار مدير "FBI" في ذلك الوقت جدلًا في الأوساط الإعلامية، واتهمه أنصار كلينتون بأنه السبب في هزيمتها بالانتخابت الرئاسية. 2- تغريدة ترامب قال "كومي": إن "تصريح الرئيس دونالد ترامب على تويتر بأنني أفضل شىء حدث على الإطلاق لهيلارى كلينتون، بمنحي مرورًا لأفعالها السيئة"، لم يكن بسوء نية. و جاء رد ترامب على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون الأخيرة، التى قالت فيها: إن "مدير إف بى آي" جيمس كومى والقراصنة الروس يتحملون مسئولية خسارتها في الانتخابات الرئاسية العام الماضى. 3. الصمت بشأن تحقيق روسيا رفض "جيمس كومي" الإجابة على أسئلة تتعلق بتحقيقات "إف بي آي" حول العلاقات المحتملة بين شركاء ترامب والحكومة الروسية. لكنه قال: إن "الحكومة الروسية مازالت تحاول التأثير على السياسة الأمريكية"، مضيفًا أن روسيا تمثل أكبر تهديد لأي دولة نظرًا لقدراتها و قوتها". 4. رودولف جولياني سأل المشرعون "كومي" حول التسريبات التي وصلت للصحفيين وغيرهم بشأن التحقيق الخاص بكلينتون، و قال: إن "إف بي آي" كان يبحث فيما كان يعرفه رودولف و. جولياني العمدة السابق لنيويورك، الذي كان مستشارًا لحملة ترامب، في الأيام التي سبقت الانتخابات. ففي أكتوبر الماضي، قال جولياني على قناة "فوكس نيوز": إن "حملة ترامب لديها بعض المفاجآت حول كلينتون"، وبعد ثلاثة أيام، كشف كومي عن التحقيق الذي أعيد فتحه، فيما أقر جولياني في وقت لاحق بأنه كان على علم بالمعلومات الجديدة التي أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالي، مما دفع مدير "إف بي آي" لإخطار الكونجرس. 5-قانون المراقبة عاد مدير ال"FBI" للتطرق مجددًا إلى موضوع آخر منفصل عن الانتخابات: و هو (برنامج الحكومة في مراقبة الاتصالات)، حيث أيَد "كومي" هذا الإجراء، و حث المشرعين على العمل. حيث يتم السماح للحكومة بمراقبة المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني للمواطنين في الخارج من قبل شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت الأمريكية. وقد سن الكونجرس هذا التشريع عام 2008 لإضفاء الصبغة القانونية على برنامج مراقبة الأمن التابع للوكالة الوطنية للأمن القومي، الذي تم إنشاؤه بعد هجمات 11 سبتمبر، و لعب ال"إف بي آي" دورًا متزايدًا في استخدامه وإدارته.