علمت ال« التحرير» ان لجنة مصرية- سودانية ستعقد اجتماعات على مدى يومين فى منطقة الحدود بين الدولتين للتعرف على فرص افتتاح ثلاث منافذ حدودية برية تربط الطرق البرية بين مصر والسودان وتتيح عبور الشاحنات و السلع والافراد لاول مرة بين الدولتين . وقال مصدر دبلوماسى سودانى مسؤل فى تصريحات خاصة لل«التحرير» ان لجنة المنافذ الحدودية المصرية – السودانية ستباشر عملها يومى الاربعاء والخميس وستجتمع فى مدينة ابوسمبل المصرية ووادى حلفا السودانية لتفقد مواقع تقام عليها ثلاث منافذ حدودية تكون مهمتها تيسير تدفق الحركة بين البلدين. واضاف ان هذه اللجنة التى تضم فى عضويتها خبراء من كافة المسؤلين بمختلف الوزارات والجهات بالدولتين ستتفقد الطرق البرية وشبكات البنية التحتية والخدمات التى تخدم منافذ “قسطل”و”ارقين” فى غرب النيل و«اشكيب» بشرق النيل. وأكد هذا المصدر المعنى بهذا الملف ان هذة اللجنة التى ستبحث الاوضاع على ارض الواقع سترفع تقريرها للجنة الوزارية المصرية السودانية المشتركة وتطرح مواعيد مقترحة لافتتاح المنافذ الثلاثة امام حركة المواطنيين فى البلدين. وكان السفير كمال حسن على سفير السودان بالقاهرة قد اكد على اهمية وسيلة النقل البرى للسلع باعتبارة ارخص وسائل النقل وقال ان تكلفة نقل طن اللحمة من السودان الى مصر يبلغ 900 دولار غير انها تهبط عند نقلها بريا الى 300 دولار للطن وهذه المنافذ الحدودية والطرق التى سوف يتم افتتاحها قريبا سوف تنقل العلاقات نقلة نوعية كبيرة. منوها ان الاسابيع القادمة سوف تشهد افتتاح طريقين يربطان البلادين احداهما طريق ساحلى على شاطىء البحر الاحمر وتم الانتهاء من رصفه مشيرا الى ان هناك طريق ثالث يحتاج فقط لرصف 114 كيلومتر ويستطيع خلاله من ينطلق من الاسكندرية الوصول الى الخرطوم. وشدد كمال حسن على على أهمية الطريق فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين شعبى وادى النيل واشارالى أن محلية «وادى حلفا» بدأت فى إنشاء البنية التحتية التى تشمل توفير الكهرباء والمياه والطرق للعائدين، موضحا أنه تشكيل بعض المنظمات الشعبية التى تعمل ضمن المشروع لتساهم فى تشجيع وتهيئة مناخ الاستقرار للأسر العائدة.موضحا أهمية الطريق فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين شعبى وادى النيل، وأكد توقيع عقود انشاء الطريق، وتوفير التمويل اللازم له.
وأضاف أن محلية “وادى حلفا” بدأت فى إنشاء البنية التحتية التى تشمل توفير الكهرباء والمياه والطرق للعائدين، موضحا أن المنافذ الحدودية البرية ستضاعف حركة التجارة بين البلدين فى غضون اشهر قليلة.