«إلهام»: اغتصبني مرة وعديتها وحاول يكررها فقطعه زوجي وقال لي «رجعت شرفك» جلس «محمود» عامل الرخام، على مقهى أمام منزله، منتظراً ابن عمه «حسام»، بحسب اتفاق مسبق بينهما للتشاور في بعض الأمور المالية المتعلقة بتجارتهما وهي «تربية الكلاب»، لم يدر بخاطره أن شريكه وابن عمه، رتّب ذلك اللقاء لاستدراجه خارج المنزل، لينهش جسد زوجته الحسناء، التي استطاعت أن تستنجد بزوجها، الذي جاء وتخلص من قريبه ليغسل عاره بيده، بل وذبح رجولته بقطع عضوه الذكري، قبل أن يشطر جثته إلى نصفين ليسهل عليه التخلص منها. « التحرير » زارت مسرح الجريمة بشارع سعد حنفي بمنطقة الساحل، للوقوف على الحقيقة الكاملة للواقعة. قالت "إلهام" 18 سنة، زوجة المتهم، إنها تزوجت "محمود" منذ 6 أشهر، عقب قصة حب قصيرة جمعت بينهما، وكان زوجها بجانب عمله في الرخام، يقوم بتربية الكلاب بشقة الزوجية، ولذلك كان "حسام" ابن عمه وشريكه في تربية الكلاب، دائم التردد عليهما بالمسكن. وتابعت "إلهام"، أنها كانت تلاحظ نظرات "حسام" لها، ولكنها لم تشغل بالها به، إلاّ انها فوجئت به يوم السبت الماضي يطرق باب شقتها، وبسؤاله عن سبب حضوره، أخبرها بأنه نسي "كلب" خاص به وجاء لأخذه، وبمجرد أن دخل الشقة أغلق الباب، وضع يده على فمها وقام بتهديدها بمطواة كانت بحوزته وتعدى عليها جنسيًا. واستكملت الزوجة بنظرات منكسرة، «تحيرت في أمري بين أن أخبر زوجي أو أصمت وكأن شيئاً لم يحدث، ولكنني قررت أن أبلغ خال زوجي الذى بدوره، شدّد على "محمود" عدم السماح ل"حسام" بدخول الشقة، ولم يعلل له سبب ذلك الطلب، ولكن في اليوم التالي في العاشرة مساءً فوجئت بحسام يطرق باب الشقة، ويقول أنه جاء للإعتذاروأخذ كلب مني». تتابع زوجة المتهم حديثها «ما إن فتحت له الباب حتى هم بتكرار فعلته، فحاولت الإتصال بزوجي، ولكنه أخذ الهاتف من يدي، وبعد دقائق دخل زوجي الشقة، عقب سماعه صراخي في الهاتف الذي ظل مفتوحا، ونشبت مشاجرة بينهما، انتهت بمقتل "حسام"، وبعد أن تأكد زوجي أن ابن عمه فارق الحياة أحضر سكينًا، وحاولت منعه فتعدى علي بالضرب وحبسني في حجرة النوم لمدة ساعتين، وبعد أن فتح الباب فوجئت بأن الشقة بها الكثير من الدماء، بعد أن قام بتقطيعه وقال لي: «أخدت حقك.. ورجعت شرفك». وأضافت "إلهام"، أن زوجها ظل يبكي عقب قتله ل«حسام»، وفي صباح اليوم التالي طلب مني مغادرة المنزل، والذهاب لبيت خاله، وبعدها فوجئا بضابط من قوة قسم شرطة الساحل، يطلبون حضور زوجي للقسم، وعندما ذهب فوجئ بالضباط يواجهه بالواقعة فاعترف زوجي تفصيليا بما حدث». من جانبه ووقف الزوج مقيدًا بأصفاده أمام النيابة وبدأ يسرد تفاصيل جريمته، قائلا:«أنا مكنتش عايز أعمل كده، هو اللى أجبرني على قتله، دايما كان بيبص لمراتى بصة وحشة وكان عايزها، فريحت الناس منه». وأضاف المتهم أمام النيابة:«الواقعة حصلت يوم الأحد.. اتصلت بنجل عمى، واتفقنا على التقابل على القهوة للجلوس معا والحديث في أمور الحياة، إلا أنه لم يأت، ثم اتصلت بي زوجتي وانقطع صوتها لكنني سمعت صراخها وأم بن عمي يحاول التعدى عليها جنسيا واغتصابها، فاستشطت غضبا، وعلمت أنه كان يخدعنى حتى يختلى بزوجتى ويرتكب فعلته». وقال المتهم «قفزت مسرعا إلى المنزل، فوجدت بالفعل نجل عمى، في أثناء محاولته ارتكاب فعلته، فنشبت بيننا مشاجرة، وتمكنت منه، ثم قمت أولا بقطع عضوه الذكرى انتقاما لما فعله، وأدى ذلك إلى إصابته بنزيف حاد وتوفى في الحال». وأضاف:" فما كان إلا أن بدرت في ذهنى فكرة تقطيعه نصفين علشان أخلص الناس منه، واحضرت السكاكين وسحبت الجثة إلى المطبخ، ثم قمت بقسمها نصفين، ووضعت كل نصف في كيس بلاستيك، ورميت الجزء السفلى في القمامة حتى تأكله الكلاب، والجزء العلوى بالقرب من كوبرى الساحل حتى تضيع معالم الجريمة ولا يتعرف عليه أحد». وفي المقابل بيّن "محمد" شقيق المجني عليه ل"التحرير"، أنه غير مصدق لما حدث وخاصةُ لأن "حسام كان حسن الخلق، ودائماً كان يعطف على "محمود" نظراً لضيق رزق الأخير، وتابع أنه يوم الحادث، اتصل به "محمود" يطلب منه أن يقابله، وذهبا سوياً لشراء بعض المستلزمات من "سوبر ماركت" أسفل المنزل قبل الواقعة بساعات، ولم يظهر عليهما علامات بوادر خلاف ولم يحدث مشادات كلامية بينهما، وأنهما اشترا علبة سجائر وكيكة وعصير، وطلعا سوياً لشقة "محمود" وعلموا بعد ذلك بالواقعة. في حين أوضح عدد من الجيران، أن "محمود" كان دائم التعدي على زوجته، وكان يحبسها بشقتها بالأيام وسط الكلاب الذي يقوم بتربيتها، وكانوا دائماً ما يسمعون صوت صراخ زوجته، وتابعوا بأن المتهم أثناء إجراء المعاينة التصويرية للجريمة بمعرفة النيابة والمباحث، لم يبدوا عليه أي علامات ندم على جريمته، وكان يقول بتهكم «كان بيتعدى على مراتي». كان قسم شرطة الساحل تلقى بلاغا من "ي ن م"، 22 سنة، طالب بمعهد فني تجاري ومقيم دائرة القسم، بعثور "س ا أ"، عاملة جمع قمامة بدائرة القسم على أجزاء آدمية داخل أحد صناديق القمامة بشارع حسن الحلوانى بجوار مدرسة الجوهري دائرة القسم. وبالانتقال والفحص تبين أن الأجزاء الآدمية التي عثر عليها عبارة عن الجزء السفلي لذكر مجهول الهوية مقطوع العضو الذكري داخل جوال بلاستيك أبيض اللون، وبالفحص تبين وجود كاميرا في العقار المقابل لصندوق القمامة، والتي بينت المتهم، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه.