رحب الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي خلال كلمته التي القاها اليوم الإثنين 27 رجب 1438ه الموافق 24 إبريل 2017م، أمام الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ريتشارد دكتس، شاكرا له تلبية دعوته لإلقاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام اجتماع البرلمان العربي، وتبادل وجهات النظر بين البرلمان العربي ومنظمة الأممالمتحدة، حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم السلم والأمن في المنطقة العربية والعالم. وأكد السلمي أن المسئولية التي تقع على عاتقهم كممثلين للشعب العربي، مسئولية كبيرة، تُحتم عليهم البحث عن أفضل السبل، لإسهام البرلمان في النهوض بمجتمعنا العربي، واتخاذ القرارات وإصدار التوصيات اللازمة، للارتقاء بالعمل العربي المشترك وتفعِيله، وبما يتناسب وتطلعات وآمال أمتنا العربية، وقيامه بعرض مجمل القضايا التي تهم المواطن العربي، أمام القمة العربية التي عقدت في نهاية شهر مارس الماضي بالمملكة الأردنية الهاشمية، مقدما لها ملكا وحكومة وشعبا شكره وتقديره لاحتضانها لأعمال هذه القمة. وأشاد رئيس البرلمان العربي بما حدث من تنقية للأجواء العربية في الاجتماعات الثنائية بين الرؤساء العرب، وما صدر عن القمة من قرارات توحد المواقف العربية، خصوصا المواقف في القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية، كما ثمن اعتماد القمة للوثيقة التي صدرت عن المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية. وأعلن تأيده ومساندته للتحرك العربي، برئاسة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لدعم القضية الفلسطينية، التي ستبقى قضية العرب الأولى، معلنا دعمه وتضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وما يعانوه من انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الكيان الصهيوني. وطلب من أعضاء البرلمان العربي والحضور الوقوف دقيقة احتراما وتقديرا وتضامنا مع هؤلاء السجناء الأبطال الذين بدأوا إضرابا عن الطعام (إضراب الكرامة). وأعلن عن تسمية جلسته هذه بجلسة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين. وقال رئيس البرلمان العربي إن من أخطر التحديات التي تواجه أمتنا العربية ظاهرة الإرهاب، التي زادت مظاهرها وتداعياتها، مما يستلزم تبنى استراتيجية عربية موحدة تقوم على التعرف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة ومعالجتها، ومن يقف خلفها، ومن يدعم ويمول الإرهابيين، معربا عن دعمه الكامل لما تقوم به الدول العربية من خطوات لاجتثاث هذه الظاهرة المقيتة، مشددا على أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيد الشعب العربي إلا قوة وعزيمة وصلابة، لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم.
وقدم السلمي واجب العزاء لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا، في الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف الكنائس في مدينتي طنطا والإسكندرية.