قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، إن المولد النبوي الشريف هو أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على البشرية جميعها، وهو ما عبر عنه القرآن الكريم فى قوله سبحانه وتعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾. وأوضح ردا على سؤال "ما الرأي الراجح فى تاريخ مولد النبى صلى الله عليه وسلم؟، بأن النبي (ص) ولد في يوم الإثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر، والراجح الذى عليه الأكثرون من المؤرخين وأهل العلم: أن مولده كان لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وهذا هو الذي جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى مولد الحبيب المصطفى والنبى المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم، وكان ذلك فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكانت ولادته فى شعب أبى طالب بمكة المكرمة. مشيرًا إلى أن التحقيق والصواب الذى تدل عليه كتب التوفيقات بين التاريخين الهجرى والميلادى: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم وافق يوم الثانى والعشرين من شهر أبريل عام 572 ميلادية، وهذا الشهر الميلادى هو أول شهر ربيعي كامل، فوافق ربيع مولده القمرى فصل الربيع، واستدار الزمان ليوم ميلاده الشريف، والربيع هو الموسم الذى تتفتح فيه الزهور، وتغرد الطيور، وتحلو الحياة.
وتابع "ولد النبى صلى الله عليه وآله وسلم، يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقت طلوع الفجر، فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى المولد النبوى الشريف على صاحبه أشرف الصلاة وأتم السلام، ووافق ذلك يوم الثانى والعشرين من شهر أبريل عام 572 ميلادية، وذلك فى فصل الربيع".