دعت الولاياتالمتحدة القادة الأتراك، إلى احترام آراء المعارضة وحرية التعبير بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الاستفتاء على توسيع صلاحياته الرئاسية. ولم تشكك واشنطن في نتيجة الاستفتاء الذي جرى الأحد، إلا أنها أشارت إلى المخاوف التي عبّر عنها مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ودعت أنقرة إلى احترام حقوق جميع المواطنين "بغض النظر عن تصويتهم". وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالإنابة إن "الديموقراطيات تكتسب القوة من احترام الآراء المختلفة خاصة بشأن المسائل الصعبة". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تواصل دعم التطور الديموقراطي في تركيا التي يظل الالتزام بحكم القانون والإعلام الحر والمتنوع من أهم أركانها". ويخشى معارضو أردوغان أن يؤدي فوزه في الاستفتاء إلى حكم الرجل الواحد، وتتزايد التوترات بعد فوزه في الاستفتاء الذي لم يكن كاسحاً رغم حملة القمع لإعلام المعارضة. وطعنت المعارضة في نتيجة الاستفتاء وأعرب مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن قلقهم بشأن الحملة التي سبقت الاستفتاء. وقال تونر أن واشنطن أخذت علماً بهذه المخاوف التي اشتملت على "مخالفات في يوم الاقتراع وعدم تكافؤ الفرص خلال الحملة الانتخابية الصعبة التي جرت في ظل حكم القانون". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى الحصول على تقرير المنظمة الكامل الذي قد يستغرق إعداده أسابيع عدة.