أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تعازيه لشعب مصر في مصابه الفادح الذي أسقط عشرات الشهداء والمصابين الأبرياء أثناء أدائهم الصلوات في كنيستي مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية. وأوضح خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر السادس الإستراتيجي لجامعة عين شمس، والذي تنظمه الجامعة خلال الفترة من 11 وحتى 13 إبريل من نفس الشهر، أن هذين الحادثين الإرهابيين كانا فرصة لإثبات مدى تماسك نسيج هذا الشعب وتلاحم أبنائه أمام الشدائد والأحزان، وكانت مواجهة تداعياتهما ملحمة وطنية، تعاونت فيها مؤسسات الدولة وفئات الشعب على اختلافها لتخفيف تداعياته وآثاره. وشدد الوزير على أن العلم والتنوير هما أهم أسلحة مصر في معركتها الشرسة لدحر الإرهاب الغاشم، وأن كل خطوة تتخذها بلادنا باتجاه مجتمع المعرفة هي ضربة قاصمة لهذا العدو الخسيس، وخطوة في طريق إزاحته من طريق وطننا العزيز. وأكد عبد الغفار على دور الجامعة في تشكيل الوعي والسلوك المجتمعي، متمنيًا أن يخلص هذا المؤتمر إلى عدة توصيات تكون بمثابة خريطة تسهم في تشكيل الوعي العلمي والثقافي لدى الشباب والطلاب حتى لا يتم استغلالهم ضد الوطن، داعيا علماء وخبراء العلوم الإنسانية إلى وضع خطط وتصورات نستطيع من خلالها الإسهام في تشكيل وجدان الشباب بشكل صحيح. وأضاف أنه طوال حياته الأكاديمية شاهد عيان على عملية التطوير بجامعة عين شمس سواء ما يتم منها مركزيًا في إدارة الجامعة أو في الكليات والمعاهد والوحدات والمراكز بهدف الوصول إلى جودة مكوناتها، والسير على طريق التقدم والتحديث في رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، وفي مخرجاتها البشرية والبحثية والتطبيقية. وأشار إلى إنه لا سبيل أمامنا سوى مضاعفة الجهود وتضافر القوى، وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات والأفراد، ولا سيما في مجال الجودة والتطوير؛ حتى نعود ببلادنا للمكانة التي تناسب تاريخها وحضارتها، ويأخذ شعبها مكانه اللائق تحت شمس الحاضر والمستقبل.