عكفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على تحويل مدينة القدسالمحتلة، ومحيطها، إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وذلك مع بدء سريان قرار إغلاق المدينة المقدسة، عشية احتفالات المستوطنين بعيد "الفصح" العبرى. وتشمل إجراءات الاحتلال نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة و"حرس الحدود" بقوات الاحتلال فى شوارع، وطرقات المدينة، لا سيما المحاذية لسور القدس التاريخي، وعلى طول الخط الفاصل بين شطرى المدينة، وتسيير دوريات راجلة فى شوارع وأسواق، وحارات وأزقة البلدة القديمة، ومحيط باحة حائط البراق، وأخرى راجلة ومحمولة وخيالة فى الشارع الرئيسى الممتد من منطقة باب الخليل (من أبواب القدس القديمة)، ومرورًا ببابي الجديد والعامود، وشارع السلطان سليمان، وباب الساهرة، وشارع صلاح الدين، وباب الأسباط، وصولا إلى منطقة باب المغاربة التى تُفضى لباحة "حائط البراق". وكانت أجهزة الاحتلال شنت ليلة أمس، وفجرا، حملة اعتقالات واسعة في القدس، طالت أكثر من 20 مقدسيا، وقررت لاحقا صباح اليوم إبعادهم عن المسجد الأقصى، لفترات تتراوح بين خمسة عشر يوما، و6 أشهر.