قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، اليوم الخميس، إنه إما أن يُصلي الإنسان الخمس صلوات متفرقات، بشرط ألا يكون في سفرِ أو مرض، وإما أن يجمع بين الصلوات، مستدلةً بما رواه البخاري ومسلم، عن ابن عباس، أنه قال: "صلى النبي بالمدينة سبعًا وثمانيًا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في غير خوف ولا مطر"، وفي لفظ مسلم: "قيل لابن عباس: ماذا أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يُحرج أمته". أضافت صالح، خلال تقديمها برنامج «فقه المرأة»، عبر فضائية «الحياة 2»: «النبي أراد بذلك التخفيف عن أمته، أنا شخصيًا حينما أذهب لمدينة الإنتاج الإعلامي، في 6 أكتوبر، ومع إني لدي وقت أن أصلي الظهر والعصر متفرقات، إلا أننا أجمع بينهما خشية أن لا ألحق أن أُصلي العصر في وقته، وحينما أذهب لبيتي أجمع أيضًا بين المغرب والعشاء، وذلك مثلما فعل النبي». أوضحت أن «هذه رخصة تُفيد أصحاب الأعمال الحرجة، كالأطباء وبعض المسلمين في الخارج، فلهم أن يجمعوا بين الصلاتين، تطبيقًا لما فعله النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهذا مبنيٌ على ما جاء في البخاري ومسلم، وما جاء عن ابن عباس في الحديث السابق، وما جاء عن ابن مسعود مرفوعًا، وأخرجه الطبراني: "جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، فقيل له في ذلك، فقال: صنعت هذا لئلا تُحرج أمتي"». واستدلّت فتواها، قائلةً: «هذه الفتوى مبنيةُ على أحاديث صحيحة، ذكرها الرسول، ورواها عنه ابن عباس وابن مسعود، وفعلها الرسول بنفسه في المدينة وطبقها».