إتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال جمعيته العمومية اليوم الأربعاء قرارات تنظيمية جديدة تحدد أقصى مدة ممكنة لاستمرار كبار مسؤوليه في مناصبهم تشمل الرئيس. كما قرر الاتحاد القاري أن يتم اختيار المدن التي تستضيف نهائيات بطولات الأندية في إطار عملية تتسم بالشفافية. وطبقا للقرارات الجديدة فإن رئيس الاتحاد وأعضاء لجنته التنفيذية لن يتمكنوا من الاستمرار في مناصبهم لأكثر من ثلاث دورات تستمر كل منها أربعة أعوام، وفي الماضي لم تكن هناك أي قيود على استمرار هؤلاء المسؤولين في مناصبهم. ووافقت الاتحادات الوطنية (55 اتحادا)، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبالإجماع على القرارات الجديدة خلال المؤتمر السنوي للاتحاد في هلسنكي اليوم. وافق أيضًا أعضاء لاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن انتخاب أي شخص لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري إلا في حالة وجوده في منصب في اتحاد بلاده للعبة. وقال الكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن هذا الشرط من شأنه ضمان عدم ابتعاد المسوؤل عن واقع اللعبة وتطوراتها وأنه على اتصال مع ما يحدث على أرض الواقع. كما قرر الاتحاد اختيار مقر إقامة المباراتين النهائيتين لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي من خلال ما وصفها تشيفرين بأنها طريقة موضوعية ضمن عملية تنافسية تتسم بالشفافية. وأضاف رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة: "الأمر الذي ربما يدعو للدهشة هو أن الأمور لم تكن دائما كذلك في الماضي"، وسيبدأ تطبيق القواعد الجديدة بداية من أول مايو أيار المقبل. وتأتي هذه التعديلات والقرارات الجديدة في أعقاب فضيحة الفساد الكبرى التي عصفت بعالم كرة القدم في 2015 والتي أطاحت بالكثير من المسؤولين ومنهم رئيس الاتحاد الدولي السابق بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني.