انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين برئاسة النقيب العام خالد عبد المنعم مجاهد، عضو مجلس النواب، صمت الحكومة على أزمة ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المصرية خلال الآونة الأخيرة. حيث شهدت أسواق السمك ارتفاعا ملحوظا في الأسعار مما أدى إلى ركود البيع وعزوف المواطنين عن شراء أسماك مثل البلطي الذي وصل سعره إلى 40 جنيها والمكرونة إلى 70 جنيها والدينيز الذي وصل إلى 130 جنيهًا. وقال النوبى أبو اللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، إن الفلاحين والزارعيين أكثر المتضرريين من رفع سعر السمك، لأن الفلاح يعتبر السمك من الوجبات الأساسية بعد مقاطعته اللحوم والدواجن التي ارتفع سعرها بشكل جنوني، لافتا إلى أن الفلاح البسيط كان يأكل وجبة السمك مرة أو مرتين خلال الأسبوع لانخفاض سعرها، لكن بعد رفع الأسعار لن يستطيع شراء السمك إلا مره واحدة فقط في الشهر. وأضاف الأمين العام للفلاحين في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن السمك طعام الفقراء، لكن يبدو أن حكومة المهندس شريف إسماعيل لا تأكل إلا الكافيار والجمبري والاستاكوزا والدنيس والقاروص، ولا يعرفون شيئا عن سمك الغلابة الذي أصبح في خطر، مشيرا إلى أن محدودي الدخل وفي قلبهم الفلاحين يقاطعون اللحوم والدواجن بسبب الحكومة والآن يقاطعون السمك بسبب فشل الحكومة فى السيطرة على الأسواق وجشع التجار وعدم محاسبتهم على رفع الأسعار. وأوضح أبو اللوز أن الفلاحين أحجموا عن شراء السمك حيث وصل سعر سمك الماكريل 30 جنيها وسمك البلطي إلى 40 جنيها وسمك المكرونة 65 جنيها وسمك البوري والبياض 50 جنيها، في حين وصل سمك القاروص إلى 140 جنيها والدنيز إلى 130 والجمبري إلى 200 جنيه، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تتحمل جزء كبير من تلك الأزمة لأنها تتجاهل تطوير وتفعيل دور المعامل المركزية لبحوث الثروة السمكية التابعة لها، والتي تساهم في الحد من رفع أسعار الأسماك عن طريق زيادة إنتاجية كل معمل على حده، والتركيز على مشروعات الاستزراع السمكي في مصر والتى تعد من المشروعات القومية لمساهمتها في زيادة نصيب الفرد من الأسماك. مؤكدا أن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لأن تكون رائدة في مجال تنمية الثروة السمكية، حيث أن أكثر من 80% من إنتاج مصر من الأسماك يعتمد على المزارع السمكية.