يوسف: الزيارة للتنسيق مع الإدارة الأمريكية بشأن قضايا المنطقة السيسي يطلع ترامب على رؤية مصر لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ويلتقي شخصيات وشركات أمريكية اليوم صرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الزيارة الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن تأتي في إطار زيارة عمل للولايات المتحدة في أول لقاء مع الإدارة الأمريكية الجديدة في إطار روابط الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين على مدى عقود طويلة. وأشار السفير علاء يوسف في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الأمريكية، إلى أن هذه العلاقات دائما ما كانت عنصرا رئيسيا في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية. وأوضح أن الزيارة تهدف إلى بدء التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة واطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية وأهم التطورات التي تشهدها النزاعات في الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أنه إلى جانب لقاءات الرئيس السيسي مع الإدارة الأمريكية، ستكون هناك أيضا لقاءات على مستوى الكونجرس الأمريكي وأعضاء ورؤساء اللجان المختلفة في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، وكذلك لقاءات مع مجتمع الأعمال الأمريكي ومع أعضاء غرفة التجارة وأهم الشركات التي تعمل في مصر أو ترغب في الدخول إلى السوق المصرية. وأشار إلى أن الرئيس السيسي سيعقد أيضا لقاءات مع مسئولي البنك الدولي وصندوق النقد لمتابعة ما تم تحقيقه خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الحكومة المصرية في شهر نوفمبر من العام الماضي. وشدد على أن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات في منطقة الشرق الأوسط، وهناك تحديات مشتركة تواجهها مصر مع الولاياتالمتحدة وعلى رأسها تحدي الإرهاب، إذ ستكون الزيارة فرصة لإطلاع الجانب الأمريكي على مواقف الجانب المصري ورؤية مصر لسبل حل هذه المشكلة التي أصبحت آفة يجب العمل على القضاء عليها من خلال جهد دولي واستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تغطي أيضا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية. وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الجانب الاقتصادي جانب هام من مباحثات الرئيس السيسي مع كبار المسئولين الأمريكيين ليس فقط لإطلاعهم على خطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر وإنما أيضا لتقييم برامج المساعدات التي قدمتها الولاياتالمتحدة لمصر على مدى عقود طويلة والعمل على تطويرها وتحسينها لتحقق الفائدة المرجوة منها، فالإدارة الأمريكية الجديدة في مرحلة بلورة تصورها لهذه المساعدات. وقال السفير علاء يوسف إن البيت الأبيض أصدر بيانا يؤكد دعم الولاياتالمتحدة لمصر لتحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية ومد اليد لمصر لمساعدتها على التنفيذ الكامل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. ومن ناحية أخرى، أكد السفير علاء يوسف أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الرئيسية لمصر وتحتل مرتبة متقدمة في السياسة الخارجية المصرية، وأن مصر لم تألوا أي جهد على مدى سنوات طويلة من أجل العمل على التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة تقوم على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، لافتا إلى أن الاجتماع الثلاثي التنسيقي الذي عقده الرئيس السيسي على هامش القمة العربية في الأردن مع الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس كان فرص لتتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام. وفيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، سيتناول الرئيس السيسي خلال الزيارة كافة التطورات السياسية في مصر وستكون فرصة لإطلاع الأمريكيين مباشرة على حقيقة الوضع في مصر والاستماع إلى ملاحظاتهم والرد عليها. وحول ما يثار بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال علاء يوسف إن الرئيس السيسي سيطلع الجانب الأمريكي على موقف مصر ورؤيتها لكافة جوانب المسألة باعتبار ما لمصر من اطلاع على الأوضاع في المنطقة. وأضاف أن القضايا الإقليمية تمثل عنصرا رئيسيا في مباحثات السيسي في الولاياتالمتحدة لإطلاع المسئولين الأمريكيين على موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات في المنطقة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء العنف ووقف إراقة الدماء، فضلا عن التأكيد على موقف مصر بضرورة اعتبار كل التنظيمات المتطرفة في المنطقة أنها وجه واحد بمسميات مختلفة. ونوه السفير علاء يوسف إلى أن اليوم الأحد سيعقد الرئيس السيسي لقاء مع بعض ممثلي الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة، ورئيس البنك الدولي، ولقاءين آخرين مع شركتين من أكبر الشركات الأمريكية، وسيلتقي الرئيس خلال الزيارة أيضا بعدد من الشخصيات المؤثرة وذات النفوذ في المجتمع الأمريكي والعديد من الشركات الأمريكية راغبة في الاستثمار في مصر. وتسعى مصر من أجل العمل على زيادة التبادل التجاري ونشاط الشركات الأمريكية في مصر والمساهمة في المشروعات القومية الكبرى في مصر، لافتا إلى أن الاستثمارات الأمريكية في مصر وحدها تمثل 33٪ من إجمالي الاستثمارات الأمريكية في القارة الأفريقية. ولفت إلى أن الرئيس السيسي سبق أن وجه الدعوة لترامب لزيارة مصر عندما هنأه بتولي منصبه الجديد. وشدد على أن مصر منفتحة على الجميع وتعمل من أجل البناء والتنمية.