أكَّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنَّ مصر نجحت في وقف مخطط جماعة الإخوان لتحويل مصر إلى دولة دينية. وقال الحريري - في تصريحاتٍ له، اليوم الخميس: "لو كانت جماعة الإخوان قد نجحت لبررت مساعي إسرائيل في الحصول على الاعتراف الدولي بفكرة الدولة اليهودية، لكن في الوقت الحالي لا تستطيع إسرائيل أن تجد مبررًا لمساعيها للاعتراف بيهودية الدولة بعد انتهاء حكم الإخوان". وأشار إلى تنامي الرفض العالمي للواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه، لافتًا إلى تراجع التصويت مع إسرائيل في الأممالمتحدة مقارنة بالماضي. وحول تأثير دخول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية تحرر وطني لقضية دينية، صرَّح الحريري: "هذا الأمر يضعف القضية الفلسطينية، ولكن نحن كعرب بغض النظر عمَّا يحدث بين حركتي فتح وحماس يجب أن تظل القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، والخطأ الجسيم الذي حدث بانقسام الضفة وغزة أعطى لإسرائيل الفرصة لتفعل ما تريد". وتابع: "أبلغت وفدًا من فتح وآخرًا من حماس أنهم يجب أن يفعلوا مثلنا بلبنان.. أنا كان بيني وبين العماد ميشال عون خلاف كبير، ولكن من أجل لبنان والمواطن اللبناني نحينا خلافتنا جانبًا وقلنا يجب أن ننظر لمصلحة البلاد، ويجب على الفلسطينيين أن يفعلوا الشيء نفسه". واستطرد: "إسرائيل تعمل ضد المسيحيين في المنطقة، فهي من يخلق الأزمات في لبنان وسوريا، وهي تزعم أنَّها صديقة المسيحيين بالمنطقة بينما هي تريد إخراجهم منها لكي تعطي مبررا لفكرةً الدولة اليهودية". وذكر الحريري: "نلاحظ في المنطقة بصفة عامة أنَّ التواجد المسيحي يتراجع، والرئيس عبد الفتاح السيسي والأزهر الشريف والسعودية ولبنان جميعهم يحاولون الحفاظ على هذا الوجود المسيحي بالمنطقة، ولكن لو رأينا الوضع في فلسطين سنرى أنَّه منذ ٦٠ عامًا كَانَت نسبة المسيحيين هناك حوالي ٢١٪ الآن نسبتهم تبلغ نحو ١٪.. فمن تسبَّب في تهجير هؤلاء هل المسلمين؟.. لا هي إسرائيل".
