أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنَّ حالات التسمم التي أصيب بها عدد من التلاميذ بمركز أخميم في محافظة سوهاج ليس لها أي علاقة بالمشروع الخدمي للتغذية المدرسية التابع للوزارة. وقالت الوزارة - في بيانٍ لها، اليوم الأربعاء - إنَّه لم يتم رصد أي حالة تسمُّم خاصة بتغذية المشروع التابع لها، مؤكِّدةً إتباعها كافة معايير سلامة الغذاء والأمان، والإشراف الدقيق على كافة مراحل الإنتاج، من اللجان المعنية بذلك. وأضافت أنَّ وجبة التغذية المدرسية الخاصة بالمشروع الخدمي للتغذية المدرسية هي عبارة عن فطير "بالعجوة"، تمَّ صناعتها باستخدام خامات مطابقة للمواصفات القياسية، مشيرةً إلى أنَّ هناك لجنة ثلاثية من مندوبي مديريات التربية والتعليم والصحة والتموين لمتابعة جودة الخامات والمنتج النهائي قبل التوزيع اليومي. وأشارت إلى أنَّ لجنةً من خبراء التغذية تتابع كافة مراحل التصنيع لمتابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية، وكذلك متابعة جودة إنتاج الوجبة وصلاحيتها قبل التوزيع على المدارس، حيث تتم عمليات التغليف بشكل آلي، ثمَّ نقلها للمدارس مباشرة وتوزيعها خلال اليوم الثاني، بما يضمن وصولها طازجة وصالحة للاستهلاك. وأمس، أصيب 2243 تلميذًا في ثماني مدارس باشتباه تسمم غذائي بعد تناولهم وجبات مدرسية، حيث أعلنت غرفة عمليات مديرية الصحة بسوهاج توزيع المصابين على مستشفيات سَاقُلته المركزي وسوهاج العام والهلال والتعليمي وأخميم والجامعي. وقبل ذلك، أفادت وزارة الصحة بأنَّ جميع الحالات تراوحت إصابتها بين مغص وقيء وأخرى مجرد حالات فزع وهلع، وخرجت معظم الحالات بعد تقديم العلاج اللازم لهم في مستشفيات بالمحافظة، باستثناء 145 حالةً لا تزال في المستشفيات. وأشارت إلى أنَّه فور الإبلاغ عن الحادث صباح أمس، تمَّ الدفع ب50 سيارة إسعاف مجهزة، مع رفع درجة الاستعداد في مستشفيات المحافظة إلى الدرجة القصوى. وهذه ليست الواقعة الأولى لتسمم تلاميذ في سوهاج إثر تناول وجبة مدرسية، فمنذ أقل من شهر أصيب أكثر من 30 طالبًا وطالبة، كما أصيب 139 آخرون في نوفمبر الماضي بمحافظة البحيرة إثر تناولهم وجبات مدرسية، حسب بيانات سابقة لوزارة الصحة.
