لأنه لا يرغب فى استغلال فيلمه فى أى نوع من الدعاية السياسية، قرر بلا تردد تأجيل عرض فيلمه الملحمى الذى طال انتظاره، الفيلم عن لينكولن أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين، وصاحب قرار التأجيل هو مخرجه ستيفن سبيلبرج، الذى خشى أن يستغل الحزب الجمهورى الفيلم كدعاية له، وسيعرض سبيلبرج الفيلم بعد موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نهاية العام. الفيلم يتناول كفاح لينكولن لإنهاء الحرب الأهلية الأمريكية، والقضاء على العبودية، ويركز على الأشهر الأربعة الأخيرة فى حياته، وهو مأخوذ عن كتاب للمؤرخة دوريس كيرنس بعنوان «فريق المنافسين»، ويقوم بدور لينكولن الممثل الإنجليزى دانيال دى لويس، وتجسد سالى فيلد شخصية زوجته. حساسية سبيلبرج قد تعود للجدل الذى أثارته المخرجة كاثرين بيجلو منذ شهور، حينما أثار فيلمها القادم كثيرا من اللغط، واتهمت بالدعاية لإدارة أوباما، واستغلال عملية قتل بن لادن فى فيلم سيعرض خلال الفترة الانتخابية، وقد وصل الجدل إلى حد مطالبة السيناتور الجمهورى بيتر كينج الذى يشغل منصب رئيس لجنة «مجلس النواب» الخاصة ب«الأمن الداخلى»، كلا من وكالة المخابرات المركزية والبنتاجون التحقيق فى شكوك عن تسريب إدارة البيت الأبيض تفاصيل وأسرارا عسكرية عن عملية فريق القوات الخاصة، الذى نفذ عملية اغتيال بن لادن، وذلك لكل من المخرجة كاثرين بيجلو وكاتب السيناريو مارك بول، للاستعانة بها فى الفيلم، وهو أمر نفاه البيت الأبيض.