كتب- محمد محروس وأحمد سعيد يحتفل هاني رمزي، المدير الفني لمنتخب المحليين، اليوم الجمعة، الموافق 10 مارس 2017، بعيد ميلاده ال48. واستطاع رمزي أن يحفر اسمه بحروف من ذهب سواء مع النادي الأهلي أو المنتخب الوطني، أو الأندية الاوروبية التي لعب ضمن صفوفها، بعد أن تمكن من خوض رحلة احترافية كبيرة بدأها من حي عابدين إلى عمالقة أوروبا. رفض والده انضمامه للترسانة.. بدأ هاني رمزي في ممارسة كرة القدم وهو في سن العاشرة، وشاهده آنذاك كشاف نادي الترسانة وحاول اقناعه بالانضمام لأشبال النادي، ولكن أبوه السيد جودة رمزي، رفض بشدة أن ينضم ابنه للترسانة. أول مكافأة في حياته الكروية.. ذهب هاني رمزي هو ووالده وخاله إلى النادي الأهلي فشاهده كابتن مصطفي يكن، وقرر ضمه إلى أشبال القلعة الحمراء، وبعد تألقه مع أشبال النادي حصل هاني رمزي على أول مكافأة في حياته نظير التوقيع للأهلى وكانت 10 آلاف جنيه، ثم تدرج هاني في أشبال النادي وانضم للمنتخب الوطني للناشئين حتى أصبح كابتن فريق تحت 17 سنة والذي كان يتولى تدريبه في ذلك الوقت الكابتن أحمد رفعت. رحلته نحو النجومية رغم صغر سن رمزي فقد لفت الأنظار بشدة وانضم إلى الفريق الأول بالنادي الأهلي وكان عمره لا يتجاوز ال 18 عامًا، ونظرًا للتألق والنجومية التي وصل إليها هاني في هذه السن الصغيرة فقد ضمه الكابتن محمود الجوهري إلى منتخب مصر الأول وكان الفريق يستعد لتصفيات كأس العالم التي نجح فيها منتخب مصر في الوصول إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه، وكان كأس العالم بإيطاليا هو مفتاح النجاح والشهرة لهاني رمزي الذي كان عمره وقتها 20 عامًا وبالفعل يجذب هاني أنظار السماسرة الأوروبيون وسعى خلفه نادي نيوشاتل السويسري ليصبح أصغر محترف مصري. و في عام 1990 نجح هاني في أن يكون نجم فريقه السويسري نيوشاتل رغم صغر سنه ويطلق عليه السويسريون لقب الصخرة لما يتمتع به اللاعب من صلابة وقوة في مركز الليبرو. وفي صيف 1994 ينتقل هاني رمزي إلى الدوري الألماني "البوندزليجا" وتحديدًا إلى نادي فيردر بريمين أحد الأندية الكبرى في ألمانيا مقابل مليون ونصف المليون دولار لمدة 3 سنوات ليكون أغلي لاعب مصري بالإضافة لكونه الأول في الدوري الألماني. بعد الحصول على كأس الأمم الأفريقية عام 1998 وبتوصية من مدرب نادي كايزرسلاوترن السابق ومدرب منتخب اليونان أوتو ري هاجل، انتقل هاني رمزي مع صديقه سمير كمونة من فيردر بريمين إلى كايزر سلاوترن، وكان الفريق وقتها يحمل لقب بطل الدوري الألماني ورغم أن مركز اللاعب هو قلب الدفاع إلا أن هاني أحرز مع كايزر سلاوترن 8 أهداف ليصبح المدافع الهداف. الرباط الصليبي..
في أبريل عام 2003 أصيب هاني بقطع في الرباط الصليبى جعله خارج التشكيلة الأساسية لأكثر من عاميين حتى قارب عقده مع كايزر سلاوترن على الانتهاء، مما جعله يفكر في قبول عرض نادي الوحدة الإماراتي وقد تداولت الصحف العربية بعض الأخبار حول وجهة هاني رمزي القادمة حتى أشيع أنه تقدم بطلب للعودة إلى ناديه القديم الأهلي إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض من مدرب الفريق مانويل جوزيه مبررًا رفضه بعدم حاجة الفريق إلى شراء لاعبيين. كمدرب.. خلال إصابة هانى رمزي حصل على شهادات تدريبية من ألمانيا وقد لعب هاني رمزي دورًا صغيرًا مع أشبال نادي كايزر سلاوترن ولكنه سرعان ما ترك هذه الوظيفة ليحتل منصب مدرب عام ليعمل تحت قيادة المدرب الألماني راينر تسوبيل ولكن بسبب تدهور نتائج الفريق قررت إدارة النادي في أبريل 2007 استبدال تسوبيل برمزي حتى نهاية الموسم مهما كانت النتائج. ومع بداية الموسم الجديد 2008/2007 تعاقد فريق إنبى مع مدرب بترول أسيوط السابق أنور سلامة وبهذا عاد هاني رمزي إلى منصبه الأصلى كمدرب عام. من سبتمبر 2008 تولى هاني رمزي منصب المدرب العام لمنتخب مصر تحت 20 سنة لكرة القدم، وهي بداية جيدة له في عالم التدريب الدولي تحت قيادة المدرب التشيكى ميروسلاف سكوب، قبل أن يصبح المدير الفني له موسم 2010/2009 بعد رحيل سكوب، ثم تولى منتخب مصر الأوليمبي ليقوده في أوليمبياد لندن 2012 ويحقق نتائج معقولة معه. بعد رحلته مع المنتخب الأوليمبي اتجه لتدريب نادي ليرس البلجيكي موسم 2013/2012، ثم عاد بعدها للدوري المصري مرة أخرى لتدريب نادي وادي دجلة موسم 2014/2013. وفي فبراير 2014 أصبح المدير الفني لنادي دبي الإماراتي.