علام: التسلط على المرأة باسم القوامة أمر غير مقبول وقضايا المرأة تحتل أهمية كبيرة في الإسلام قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن قضايا المرأة تحتل أهمية كبيرة في الإسلام وهو ما يدل على أنه يجب أن يكون هناك تكاملًا الزوجين حتى ينتج مجتمعًا سليمًا. وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه في برنامج "من ماسبيرو" الذي أذيع على القناة الأولى المصرية مساء أمس الخميس، أن التسلط على المرأة من قبل الرجل باسم القوامة أمر غير مقبول، لافتا إلى أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية، ومسألة القوامة لا تعني التسلط على المرأة وقمعها بل هي عملية تنظيمية لإدارة الأسرة. وأشار علام إلى أن قول الله سبحانه وتعالى: (الرجال قوامون على النساء) يجب أن نفهمه في ضوء النموذج التطبيقي النبوي لأنه هو المفسر الحقيقي للنص الشريف وسنته الفعليه والقولية والتقريرية هي توضيح لكتاب الله وآياته. وبيّن قوله: "النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، لم يجعل أبدًا القوامة حجة للسيطرة على المرأة، ولم يضرب أحدًا قط من زوجاته، بل كان معاونُا في شئون البيت فيخصف نعله ويرقع ثوبه ويكون في خدمة أهله، وكل الصفات العليا له لم تمنعه من أن يكون نموذجًا لنا في بيته. وأوضح المفتي أن مسألة القوامة يجب أن نفهمها كذلك في سياق الآية الكريمة: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وقوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)، وغيرها من الآيات التي توضح ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الرجل والمرأة. ولفت إلى أن كل هذه الآيات وإن كانت خبرًا من ناحية اللفظ ولكنها تفيد الطلب كأن الله يأمرنا بأن نجد المودة والرحمة والسكن بيننا، وبكل هذا لن صدامًا بين الرجل والمرأة، فالإسلام يريد أن يكون كلا الزوجين في امتزاج تام روحًا ومادة وفي كل الشئون.