على الرغم من تصريحات رئيس شعبة البناء باتحاد الغرف التجارية إنه لا يوجد تجاوزات في ارتفاعات الأسمنت الأخيرة والتأكيد على وجود رقابة شديدة على تجار الأسمنت في السوق المصرية وأن أسعار الأسمن تتراوح بين 650إلى 680 جنيها لطن الأسمنت إلا ان أسعار الأسمنت فى المنوفية «على الكيف» وتتراوح الأسعار من متجر للآجر حيث وصل سعر طن الأسمنت «السويدى» فى بعض القرى بالمنوفية إلى 790 جنيه و800 وأنواع أخرى وصلت إلى 770 بعد أن كان سعر الطن بعد الزيادة 710 جنيه. وقام الأهالى بالتراجع عن البناء وإيقاف أعمال البناء والترميمات فى منازلهم بسبب إرتفاع الأسمنت المفاجئ معربين عن إستيائهم من إرتفاع أسعار الأسمنت لهذا الحد وإختلاف سعره من تاجر لأخر وأن الجميع يبيعونه وفق أهرائهم دون رقابة. وقال وليد إبراهيم ، يعمل بالسياحة، أن الأسمنت إرتفعت أسعاره بشكل مفاجئ حيث أننى ذهبت للسؤال على سعر الطن وسمعت أسعار مختلفة من كل تاجر ووصل سعر الطن السويدى إلى 790 جنيه لافتا إلى أن فى حاجة إلى أكثر من طن أسمن وأن فارق الأسعار يكلفه الكثير من الأموال وبالتالى إضطر إلى تأجيل البناء إلى أن ينخفض سعر الأسمنت مطالبا حكومة المهندس محلب بوضع ضوابط لكافة الأسعار فى مصر وألا تترك المواطنين فريسة فى أيدى التجار. ويؤكد منصور على، مقاول بناء أن الأسعار ترتفع فى المنوفية بشكل يومى وأن سعر الطن يوميا يزداد 10 جنيهات وكل عام تحدث هذه الزيادة ولايوجد رقيب وتقوم الأهالى بوقف البناء وهذا يتسبب فى وقف حالنا ونجلس فى منازلنا والعمال بالأيام دون عمل ونحن نرزق يوما بيوم ونحتاج إلى العمل بشكل مستمر وخاصة العمال. فيما أكد محمد سعد، عامل بناء ،منذ أن إرتفعت الأسعار وقام الزبائن بتأجيل البناء لأن ميزانيتهم إختلفت وزادت عن الحد وزيادة الأسمنت يتسبب فى مبالغ إضافية على الأهالى لافتا إلى أن تلك الفترة تشهد دائما زيادة فى أسعار الأسمن والحديد ومواد البناء بشكل عام. تجار الأسمنت فى المنوفية يؤكدون أنهم لاحول لهم ولا قوة وانهم يقومون بشراء الأسمنت بأسعار مرتفعة ويبيعون بالأسعار التى يبيع بها التجار، حيث يقول محسن السيد، تاجر مواد بناء أن الإرتفاع المفاجئ فى أسعار الأسمنت ليس لهم دخل فيه وأنهم يقومون بشراءه بأسعار مرتفعة مركدين أنهم يقومون بشراء كميات صغيرة تلك الأيام لان الإقبال على شراء الأسمنت بدأ يتراجع والأهالى تقوم بتأجيل البناء أو أعمال الترميمات إلى أن يعود سعر الأسمنت لطبيعته.