فى ذهاب دور ال32 من مباريات دورى أبطال إفريقيا، يبدأ النادى الأهلى المصرى مسيرة إفريقية كروية جديدة بعد تتويجه منذ أيام بالسوبر الإفريقى فى الرابعة عصر اليوم «السبت» بتوقيت تنزانيا، الثالثة بتوقيت القاهرة، وذلك عندما يواجه يانج أفريكانز بطل تنزانيا على ملعب نياجمينا، الاستاد الوطنى، بالعاصمة التنزانية دار السلام، الذى يسع نحو 60 ألف متفرج، ويدير المباراة طاقم حكام إثيوبى بقيادة الدولى يوزيليك. مباراة اليوم تحمل كثيرا من الأهمية للفريقين رغم اختلاف وفارق الخبرة بينهما، فالأهلى صاحب الألقاب الثمانية للبطولة يسعى إلى تحقيق الفوز ليؤكد جدارته الإفريقية، مستعينا على ذلك بفارق الخبرة بينه وبين يانج أفريكانز، فضلا عن رغبته فى تقديم عرض قوى يرضى طموحات جماهيره التى تنتظر انطلاقة قوية للفريق فى بداية مشواره الإفريقى، تحفزه نحو مسيرة كروية ناجحة للاحتفاظ باللقب الجديد. أما بطل تنزانيا فيسعى إلى استغلال عاملى الأرض والجمهور لتحقيق المفاجأة بالفوز على بطل إفريقيا. الفريقان استعدا جيدا لهذه المباراة المرتقبة لتحقيق نتيجة طيبة، فالأحمر حضر إلى تنزانيا مبكرا وقبل المباراة بوقت كاف، للتأقلم على الأجواء والتعود على درجات الحرارة، أما بطل تنزانيا فاستعد للأحمر بمعسكر مغلق قبل اللقاء بيومين، كما درس كل من الفريقين الآخر جيدا عن طريق شرائط الفيديو، لتحديد نقاط القوة والضعف فى الآخر والاستقرار على الخطة المناسبة التى سيخوضان بها المباراة. محمد يوسف المدير الفنى للأهلى، عقد عديدا من الجلسات مع لاعبيه، حثهم خلالها على عدم الاستهانة بالمنافس وتقديم أداء طيب يرضى طموحات النادى الأهلى، كما حذر المدافعين من خطورة الهجوم التنزانى، خصوصا أن فريق يانج أفريكانز نجح فى الفوز فى مباراتى دور ال64 أمام كوموزرين بطل جزر القمر بنتيجة 12-2 فى مجموع المباراتين، وهو ما يؤكد أن الفريق التنزانى يمتلك هجوما قويا، كما منح يوسف مهاجميه تكليفات خاصة، وطالبهم بالضغط على مدافعى يانج فى ظل ضعف الدفاع التنزانى، حيث طالب بالضغط على الدفاعات مما يولد الأخطاء فى المنافس ويساعد على إحراز الأهداف. ومن المتوقع أن يخوض يوسف المباراة بتشكيل مكون من: شريف إكرامى فى حراسة المرمى، ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحى وسيد معوض وحسام عاشور ورامى ربيعة وشهاب الدين أحمد والسيد حمدى ومحمد ناجى جدو وعمرو جمال، كما يحتفظ المدير الفنى للأهلى بأوراقه الرابحة عماد متعب وأحمد رؤوف وموسى يدان على دكة البدلاء للاستعانة بهم حسب مجريات المباراة. وفى المقابل يرغب الهولندى هانز بلوم المدير الفنى ليانج أفريكانز فى تحقيق الفوز لاستمرار النتائج الجيدة، التى حققها فريقه مؤخرا واستغلال معنويات لاعبيه المرتفعة بعد الفوز العريض على كوموزرين فى دورى الأبطال، بجانب صدارة الدورى التنزانى، ويسعى الهولندى لتأمين دفاعاته جيدا أمام الأحمر، وفرض رقابة لصيقة على مهاجمى الأهلى خوفا من دخول مرماه هدفا مبكرا يربك حساباته كما يعتمد المدير الفنى ليانج على قوة هجومه، متمثلا فى إيمانويل أوكوى وجون تجيتى وهاميس كيزا وأمرشيو نجاسا.