أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، "الأحداث الارهابية المتتالية في شمال سيناء التي تستهدف أبناء الوطن المسيحيين". ونعت الكنيسة "أبناءها" - بحسب ما جاء في بيان اليوم الجمعة - قائلة: "دماؤهم الغالية تصرخ أمام الله طالبة العدل، فهو الذي ينظر ويحكم". وذكرت أن البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، يتابع الأحداث "التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية وتحاول تمزيق الاصطفاف في مواجهة الارهاب الغاشم المُصدر إلى مصر من الخارج". وقال البيان إن الكنيسة في تواصل مستمر مع المسئولين حسب مواقعهم، ومع الأنبا قزمان، أسقف شمال سيناء، ومع المحليات، لتدارك الموقف والتخفيف من آثار الاعتداءات. كانت الأيام الماضية قد شهدت استهداف ملحوظ من الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش، فبحسب مصادر من المدينة، قُتل كل من الطبيب البيطري، بهجت وليم، برصاصة في الرأس خارج صيدلية يملكها، ثم قُتل مواطن آخر يدعى عادل شوقي في حي السمران بالمدينة نفسها، ولحق بهم المواطن جمال توفيق، وهو تاجر أحذية، ووُجدت أمس الأول جثتي سعد حنا ونجله مدحت ملقاه على الطريق، وفي اواخر الشهر الماضي، قُتل وائل يوسف داخل محله بإحدى المناطق التجارية. وعقب ذلك، قام عدد كبير من الأسر القبطية خلال هذا الأسبوع بالرحيل من محافظة شمال سيناء إلى أماكن متفرقة.