في الوقت الذي تتابع فيه المؤلفة هالة الزغندى أصداء مسلسلها "حجر جهنم"، تنشغل أيضًا بكتابة باقي حلقات مسلسل "واحة الغروب" بعد اعتذار المؤلفة مريم نعوم عن مواصلة العمل فيه، وهو ما وضع هالة في موقف صعب، خاصة في ظل ضيق الوقت، وقيام المخرجة كاملة أبو ذكري بتصوير العمل المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الكبير بهاء طاهر. بوابة "التحرير" تحدثت مع هالة الزغندي عن تقييمها لتجربتها مع "حجر جهنم"، وأسباب وكواليس قبولها كتابة الحلقات المتبقية من "واحة الغروب" وهو ما سنتعرف عليه خلال الحوار التالي.. - مشروع "حجر جهنم" مر بمراحل عديدة.. كيف تجدين رحلتك مع هذا العمل؟ رحلة شاقة ومتعبة للغاية، إذ كان من المفترض أن يتم عرضه خلال شهر رمضان الماضي ويضم 30 حلقة، ولكن بعدما أنهيت كتابة 15 حلقة تقرر تأجيله لظروف إنتاجية، واتفقت معى الشركة المنتجة على زيادة حلقاته إلى 45 حلقة، وهو ما تسبب في أن أقوم بإعادة كتابة معالجة العمل مرة أخرى، ووضع شخصيات وخطوط درامية جديدة داخل المسلسل، مع مراعاة ألا يؤدي ذلك إلى مط وتطويل في الأحداث، وما أسعدني أن العمل رغم عرضه المشفر إلا أن نسبة كبيرة من الجمهور تحديدًا من الشباب والفتيات يشاهدونه ويقومون بتحميل حلقاته عبر الإنترنت، وبدوري أتابع تعليقاتهم حوله في مواقع التواصل الاجتماعي. - وكيف أثر زيادة عدد الحلقات على المسلسل؟ أثرت عليه إيجابًا، لأنه أضيفت إليه خطوط رومانسية كثيرة، لاسيما وأن العمل نوعه تشويقي خفيف، ومن الجيد خروجه من سباق رمضان لأن جمهور رمضان معروف باهتمامه إما بمسلسلات درامية أو كوميدية. - وما تقييمك للمسلسل ونجومه بعد متابعتك لحلقاته؟ سعيدة جدًا بهذه التجربة وبالأبطال، خاصة الثلاثة نجمات كندة علوش وأروى جودة وشيرين رضا، إذ تفاجأت باستطاعتهن تقديم الجانب اللايت كوميدي، هذا إلى جانب إياد نصار الذي كنت قد التقيت به فنيًّا في مسلسل "موجة حارة"، ومن بعده اتفقنا على تقديم عمل سينمائي لكن تم تأجيله، ومن وقتها تمنيت العمل معه إلى أن جاءت فرصة "حجر جهنم"، الذي لولا تأجيله وخروجه من رمضان ما كان إياد قد قام ببطولته إذ كان مشغولًا بتقديم أعمال أخرى. - وما سبب اعتذار المخرج حاتم عن المشاهد الأخيرة من المسلسل التي تولاها خالد الحجر؟ يُسأل في ذلك حاتم نفسه، لكنه كان قد أبلغنا منذ فترة بأنه ملتزم بالسفر في توقيت محدد لظروف تخصه، من ناحية أخرى فإن المشاهد المتبقية قليلة، كما أننى سعدت بلقائه لاسيما أنه كان متخوفًا من تقديم هذا النوع من المسلسلات، لكنه عدل عن موقفه بعد قراءته للحلقات الثلاث الأولى من العمل. - من جهة أخرى، تستكملين كتابة نصف حلقات مسلسل "واحة الغروب" بعد اعتذار المؤلفة مريم نعوم.. كيف تجدين هذه التجربة؟ هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرجة كاملة أبو ذكري، إنما سبق وعملت معها في مسلسل "سجن النساء"، بيننا تفاهم كبير، المشكلة فقط في ضيق الوقت، وأن ما يُكتب خلال الثلاث سنوات الماضية 15 حلقة، مطلوب مني أن أقوم بضغطه خلال شهرين، بداية من قراءة الرواية وتفنيدها وتلخيصها وتقسيم الأحداث وعمل المعالجة الخاصة بالرواية نفسها، لأن أحداثها غير مرتبة وغير محدد أنه من الصفحة رقم كذا مثلا أبدأ كتابة الحلقات التي أتولى مسؤوليتها، إنما من الصفحة الأولى أقوم بتقسيم الأحداث التي تخصني بعد حدث معين انتهت عنده مريم في الحلقة 15، وهو ما يعد مجهودا وضغطًا رهيبًا في ظل قيام فريق العمل بالتصوير داخل ديكور معين، وهناك ديكورات أخرى يتم بناؤها، وهي مسؤولية كبيرة "ربنا يكون في عوني". - وهل حدث تواصل بينك وبين مريم نعوم؟ أرسلت إليها رسالة بأنني سأستكمل كتابة "واحة الغروب" من منطلق "عُرف الزمالة"، لكن اعتقد أن ظروفها لم تكن تسمح للرد عليّ، في النهاية أعتقد أني أستكمل عملًا كانت تتمنى أن يخرج للنور، بالتأكيد لا تطمح في أن يقف أو أن المشاهد التي تم تصويرها تكون حبيسة أجهزة الكمبيوتر. - ألا تعتبرين انضمامك مؤخرًا ل"واحة الغروب" مخاطرة؟ هي ليست مخاطرة بقدر ما أنها واجب، كما أنني لا أشعر بالقلق لأني بين أيد أمينة مع منتج كبير هو جمال العدل ومخرجة مميزة هي كاملة أبو ذكري، إلى جانب ثقتي في نفسي، وواجب لأنه لم يكن ممكنًا أن يتحدث إلى العدل بأن العمل قد يقف ويخسر كل ما أنفقه عليه وأقابل حديثه هذا بالرفض، كما أنني كنت قد تلقيت هذا العرض في شهر نوفمبر الماضي، لكنني اعتذرت وفكرت في أن يجدوا شخصًا آخر، لكن عندما تحدث إلي صنّاع العمل من جديد مؤخرًا ووجدتهم يقفون في نفس المرحلة، وكاملة تُصرّ على وجودي وتخبرني "لو ماجيتيش هنوقف المسلسل" لم أستطع الرفض مرة ثانية، إذ دفعني انتمائي للعدل جروب وحبي لكاملة ومريم واستكمال مشروع مريم الذي بدأت فيه، كل هذه الأسباب جعلت هذه الخطوة "واجب عليَّ". - وبعد أن كتبت "الكابوس" و"حجر جهنم" منفردة.. هل تعودين مجددًا للعمل في ورش كتابة؟ لا صعب جدًا، إنما قد أشارك مساعدة لزميل مثلما يحدث في "واحة الغروب" فهي نجدة لزميل لأنه لا يوجد أحد يقبل هذا الضغط أبدًا، وهي بالأحرى مساعدة لكل فريق العمل كي يخرج للنور، فمسلسل محترم مثل "واحة الغروب" أي فنان محترم سيرغب في أن يتم عرضه على المشاهدين، في الأول والآخر كاملة عندما عرضت علي استكمال المسلسل قالت لي "ساعديني" ولم تقل "جايبالك شغل"، كذلك الحال مع المنتج الكبير جمال العدل، من ناحية أخرى قد تجاوزت مرحلة العمل تحت مشرف كتابة، صحيح أننا نتشاور ونبدع لكن في النهاية وجهة نظره هي التي يتم تنفيذها. - وهل مازالت متأثرة بواقعة حذف اسمك من صفحة مسلسل "سجن النساء" من المواقع الفنية؟ بالطبع، فأنا لا أنسى بسهولة، وقد أتساهل في حقي المادي، لكن حقي الأدبي لا يمكن أتغاضى عنه لأنه مجهودي، حتى إذا كنت رقم 10 في الترتيب بين المؤلفين يتوجب وضع اسمي لأنه مجهود، إلا إذا كان مساعدة لصديق، الفكرة أن حذفه من موقع السينما أبرز ما ضايقني لأنه يشبه موقع imdb العالمي، لكن المنتج جمال العدل حلّ الأمر ووضع اسمي في الموقع الخاص بالشركة، بالتالي استجاب "السينما" له، بعد أن تم حذفه بفعل فاعل لا أعلمه حتى الآن.