وقَّع اتحاد عام جمعيات الرفق بالحيوان، اليوم الإثنين، بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة؛ لبدء التعاون في مجال رعاية الحيوانات داخل الجامعة بكلياتها ومبانيها المختلفة، وذلك عقب واقعة تسميم بعض الكلاب داخل الجرم الجامعي. وقال الاتحاد، في بيانٍ له، إنَّه حرصًا من الجامعة على تلافي تكرار هذا الحادث وحرصًا على اتباع منهج علمي يتفق مع مبادئ الرفق بالحيوان، وقَّع الاتحاد بروتوكول التعاون مع الجامعة، والذي تمَّ عقب الاجتماع، الذي عقده الاتحاد ممثلًا من خلال بعض الجمعيات الأعضاء به، مع الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة. وأشار إلى أنَّ الجمعيات هي أصدقاء الحيوان ومؤسسة حماية الحيوان وجمعية إنقاذ الحيوانات، ومصر من أجل الحيوانات والجمعية المصرية للرحمة بالحيوان. ونصَّ البروتوكول على عدم استخدام السم أو الرصاص أو قتل الحيوانات في الحرم الجامعي أو أي من الأماكن التابعة لجامعة القاهرة، واللجوء للاتحاد في حال وجود مشكلة تتعلق بالحيوانات داخل الجامعة، والبدء في إجراء عمليات تعقيم للكلاب الموجودة لمنعها من التكاثر، وتزايد أعدادها وأيضًا تطعيمها ضد السعار لتأمين الطلاب والعاملين بالجامعة، وعمل نشاطات تثقيفية وتوعوية بالجامعة للتعريف بثقافة الرفق بالحيوان وحقوقه، على أن يبدأ النشاط بأسبوع كامل في نهاية مارس المقبل، ليكون مقدمة لفعاليات أخرى. ويتضمَّن البروتوكول تنظيم مسابقة بين الطلاب داخل الجامعة لتصميم شعار وبوستر وعمل فيلم تسجيلي مدته ثلاث دقائق، للتعريف بمبادئ الرفق بالحيوان. وتقدِّم جامعة القاهرة جوائز مالية للفائزين في هذه المسابقة، وتقرر منح الاتحاد تمثيل داخل لجنة أخلاقيات البحث العلمي على الحيوانات، على أن يتم عمل بروتوكول مستقل في هذا الصدد يتم التوقيع عليه خلال شهر، وأنَّه في حال حدوث أي مشكلة تخص الحيوانات، وبخاصة الكلاب داخل الحرم الجامعي سيقوم الاتحاد من خلال أعضائه بالتدخل الفوري للتعامل مع الحالة للعلاج أو الإخلاء. وجاء في البروتوكول أن يتم تحديد فريق من أعضاء الجمعيات، يكون مسؤولًا عن دخول الجامعة للتعامل في اصطياد الكلاب للتعقيم أو متابعة أي شكوى. وأوضح البيان أنَّ هذا الاتفاق يأتي كمقدمة للتعاون في مجالات أخرى تأتي تباعًا، وأنَّ البروتوكول يعد خطوةً مهمةً تنطلق من صرح علمي كبير كجامعة القاهرة، معربًا عن الأمل في أن يكون بداية محفزة لهيئات وجهات أخرى تحذو حذو جامعة القاهرة وإدارتها التي اتخذت الأسلوب الأمثل والعلمي، لتغييرالواقع المؤلم الذي كان يتم به التعامل مع الحيوانات غير المملوكة.