رئيس الوزراء: استطلاع «كوندا» يؤكّد ارتفاع شعبيّتنا.. ومدير المركز يكذبه فى ردّ مباشر وقاسٍ على ادّعاءات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأن حزبه «العدالة والتنمية» ما زالت له أكبر شعبية فى تركيا، قال بكير أغيردير مدير مركز الدراسات الاستقصائية التركى «كوندا»، إن مركزه هو مصدر هذه الادّعاءات، مضيفًا فى برنامج حوارى على قناة «سى إن إن تُرك» الإخبارية أول من أمس، أن «المركز توقف عن إعلان نتائج الدراسات منذ ثلاثة أعوام (2011)، وتوقّفنا عن إجراء استطلاعات الرأى لصالح الأحزاب السياسية». أغريدير أكّد «نحن نجرى استطلاعات الرأى للعملاء ولا نعلنها للرأى العام، وعملاؤنا ملتزمون بالسرية فى هذا الشأن، ولا علم لى بكون ما ذكره رئيس الوزراء حقيقيا أم لا، لأن هذا يدخل فى إطار من السرية». يُذكَر أن جريدة (زمان) كانت قد نشرت نتائج استطلاع رأى أجرَته حول شعبية الأحزاب فى تركيا، وظهر فيها أن حزب العدالة والتنمية تتضاءل شعبيته مؤخَّرًا بعد فضيحة قضايا الفساد والرشوة التى ظهرت يوم السابع عشر من ديسمبر الماضى، التى تَعرَّض كل مَن حقَّق فيها للنقل التعسُّفى من السلطات التركية، سواء كان من النيابة العامة أو من الشرطة أو حتى من القضاء، فى حركة نقل طالت آلاف رجال الشرطة ومئات رجال النيابة والقضاء، كما تسبّبت فى استقالة خمسة وزراء من حكومة أردوغان، واستقال تسعة من نواب «العدالة والتنمية» فى البرلمان التركى، وفى أحد المؤتمرات الصحفية سئل أردوغان عن هذا الاستطلاع فردّ أردوغان بأن استطلاعًا أجراه مركز «كوندا» ينفى هذا الكلام ويؤكد أن «شعبية الحزب تبلغ سبعة وأربعين بالمئة».