تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر وتونس في يومي الثاني والثالث من شهر مارس المقبل. ووفقًا لبيان الحكومة الألمانية فإنها ستلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين. والتقت المستشارة الألمانية ميركل الرئيس السيسي 5 مرات خلال عام ونصف العام، أولاها كان في يونيو عام ٢٠١٥ في زيارته إلى برلين وفي عدة مناسبات مختلفة آخرها كان قمه العشرين، فضلًا عن الاتصالات الهاتفية المتبادلة بين الاثنين. كما زار نائب المستشارة الألمانية مصر ثلاث مرات خلال توليه حقيبة الطاقة والاقتصاد على رأس أكثر من وفد اقتصادي، بالإضافة إلى زيارات رسمية مستمرة بين المسؤولين والتي اختتمت بزيارة وزير الخارجية سامح شكري لألمانيا في يناير من العام الجاري ولقائه مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فضلًا عن زيارة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار ولقائه بنظيره الألماني توماس دي مدزيير لبحث أوجه التعاون الأمني بين البلدين. وكان مئة رجل أعمال ألماني قد زاروا مصر في الفترة الأخيرة، وسوف يرافق المستشارة الألمانية خلال زيارتها وفد اقتصادي رفيع المستوى. يذكر أن العلاقات المصرية الألمانية جيدة للغاية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري المصري الألماني خلال العام الماضي خمس مليارات يورو، كما بلغ حجم الاستثمارات الألمانية داخل مصر ١٢.٥ مليار يورو، أهمها على الإطلاق في مجال الطاقة، حيث قامت شركة سيمنس بتوقيع أكبر مشروع استثماري مع محطات توليد الطاقة في مصر والذي يعد أكبر استثمار في تاريخ الشركة العملاقة. وصرح السفير المصرى لدى ألمانيا بدر عبد العاطى، في وقت سابق، بأن مصر الآن تركز في تعاملاتها مع الألمان وأوروبا على علاقة شراكة وليس على علاقة مانح بمتلقي، وأنهم ينظرون إلينا كشريك استراتيجي، وأن هناك اهتمامًا شديدًا لديهم بتنمية العلاقات مع مصر فى مجالات الأمن والاقتصاد والسياحة والتعليم، وأصبح هناك اقتناع ألماني وأوروبى كامل بأن أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي مرتبط بأمن واستقرار مصر، مشيرًا إلى أن العلاقة بين مصر وألمانيا تنامت منذ زيارة الرئيس السيسي، وأن هناك كثافة ملحوظة في الزيارات الرسمية المتبادلة لأول مرة". وأضاف "عبد العاطي" أن الألمان ينظرون إلى مصر على أنها محور الاستقرار وتتمتع برصيد حضاري وثقافي عال، ويطلق عليها الدولة القوية، ونحن ننظر لألمانيا على أنها أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع اقتصاد على العالم، مؤكدًا أن ألمانيا تريد عودة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وهي على يقين من أن ذلك مرتبط باستقرار مصر".