محمد هشام: تعرضنا لتهديدات بالقتل فى ظل حكم الإخوان محمد هشام ممثّل شاب يبدأ حياته الفنية من خلال فيلم عن «الإلحاد»، والذى أثار ضجة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وفى حوار ل«التحرير» قال محمد إن الفيلم كان مقررا عرضه فى التاسع والعشرين من يناير الماضى، ولكن الرقابة اعترضت على مشهد به بين شخصين ملحدين، أحدهما يقول للآخر: «إن ربنا بيختار لنا الخير والشر»، فتم الاعتراض على كلمة الشر، لأن الله يختار الخير فقط، ولذلك تم حذف هذا المشهد، وكانت النتيجة تعديل فى نسخة الفيلم من جديد. هشام أوضح أن المشهد الثانى الذى واجه اعتراضا ولكن لم يتمّ حذفه، عبارة عن شخص ملحد يتحدّث مع الله ويقول: «أنا كفرت بيك»، لافتا النظر إلى أن الفيلم عندما تم عرضه على الرقابة، كان وقتها سيد خطاب رئيسا للجهاز، وبمجرد رؤية اسم الفيلم رمى الورق، ولم يقرأ السيناريو من الأساس، ولكن بعد ذلك بفترة تم تكليف ثمانية أشخاص من لجنة المشاهدة بقراءة السيناريو وتم الموافقة عليه. هشام أضاف: «بمجرد تفكيرنا فى عمل الفيلم طلب الأزهر مقابلتنا، وقاموا بقراءة السيناريو، وكان المدهش فى الأمر أنهم قالوا لنا لا بد من زيادة المادة الإلحادية، ولم يعترضوا على الموضوع، كما أن هناك شخصيات حقيقية فى العمل، مثل شخصية البروفيسور، تدعو إلى الإلحاد عبر الإنترنت»، وقال محمد هشام إن نبيل الحلفاوى رفض المشاركة كضيف شرف فى العمل، ولكن صبرى عبد المنعم وافق على الفور. وعن مناقشة الفيلم للملحدين، قال هشام إن نسبة الملحدين فى مصر تعدّ ثابتة، ولكنهم لم يُظهروا أنفسهم إلا بعد ثورة 25 يناير عندما أصبح لديهم مطلق الحرية أن يُعلنوا ذلك، وقد لفت إلى أن الفيلم تم منع عرضه فى أثناء فترة حكم محمد مرسى وجماعة الإخوان، مؤكدا أنه تم تهديده بالقتل هو وأسرة الفيلم بالكامل، أما حاليا فهناك بعض السينمات رفضت عرض الفيلم خوفا من تكسيرها فى أثناء العرض. محمد هشام استطرد: «أنا لا أعتبر الفيلم ينتمى إلى السينما المستقلة، ومتأكد أن الجمهور لديه الشجاعة أن يدخل إلى السينمات ويشاهد الفيلم، وأطالب كل الذين يهاجمونه قبل عرضه أن يروه أولا، لأنه فيلم دينى مثل برامج الشيخ الشعراوى التى كان يتحدّث فيها عن الإلحاد». وأكد هشام أن الجميع يهاجم العمل دون الانتظار لمشاهدته، فالإسلاميون يهاجمونه ظنًّا منهم أن العمل يدعو إلى الإلحاد، بينما يهاجمه الملحدون وهم يعتقدون أن العمل يشوّه صورتهم، والحقيقة أن العمل لا يدور فى هذا الإطار، ويعتمد فقط على فتح النقاش بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، وقال إن أصعب مشاهد له بالفيلم عندما تكتشف الأسرة بالفيلم أن ابنهم ملحد. وقال أتمنى أن ترى الناس وتحكم عليه بنفسها، لأن الفيلم يناقش ظاهرة موجودة بالفعل.