للمرة الأولى في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، استدعى تعيين مرشحة الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزيرة التعليم تدخلاً شخصيًا من نائبه مايك بينس. حيث توجه مايك بينس إلى مبنى "الكابيتول" للتصويت كما ينص عليه الدستور في حال تعادل الأصوات لصالح تعيين بيتسي ديفوس كوزيرة للتعليم . وجاء تصويت "بينس" الحاسم بعد التحاق عضوين جمهوريين، بالإضافة إلى عضوين مستقلين بالديمقراطيين لمعارضة تعيين ديفوس، حيث وافق 50 عضوًا في حين اعترض 50 آخرون. ترشيح بيتسي مكافأة لها وقوبل تعيين ديفوس وهي سيدة أعمال، بمعارضة شديدة من بعض المهتمين بالتعليم في البلاد، إضافة إلى أعضاءالكونجرس من الديمقراطيين الذين وصفهم بعضهم بأنها "غير صالحة مطلقًا لتولي المنصب". فيما سألها عضو الكونجرس عن ولاية فريمونت بيرني ساندرز خلال جلسة استماع عمّا إذا كانت هي وعائلتها تبرعوا خلال السنوات الماضية للحزب الجمهوري بمئتي مليون دولار؟ فردت بالإيجاب. وقال ساندرز لاحقًا: إن "ترشيح بيتسي لتولي المنصب كان فيما يبدو مكافأة لها ولعائلتها على تبرعاتهم لحزب ترامب"، واصفًا ترشيحها للمنصب ب"أحد أسوأ القرارات التي اتخذها الرئيس الجديد". ورأت وسائل إعلام أمريكية أن معركة ديفوس، ما هي إلا بداية لمعارك أخرى سيشهدها الكونجرس خلال عمليات منح الثقة لبقية مرشحي ترامب. من هي بيتسي ديفوس؟ إليزابيث دي بيتسي ديفوس، ولدت في 8 يناير عام 1958، تضمن سيرتها الذاتية العمل كسيدة أعمال وتقديم دعم مالي لقضايا سياسية عديدة وتقديم تبرعات لعدد من المؤسسات التعليمية. وهي زوجة الملياردير ديك ديفوس الذي أسس والده عام 1959 شركة "أمواي" للبيع المباشر والتي أصبحت لاحقًا شركة متعددة الجنسيات، و أخوها، إريك دين برنس، وهو عضو سابق في القوات الخاصة البحرية الأمريكية. رئيس الحزب الجمهوري و تعتبر ديفوس عضوة في الحزب الجمهوري وتشتهر بدفاعها عما يسمى الخيار المدرسي وبرامج تمويل تعليم الطلبة، كذلك تشتهر ديفوس وعائلتها بالعلاقات الوثيقة مع المجتمع المسيحي الإصلاحي. و كانت عضوة في اللجنة الوطنية الجمهورية عن ولاية ميتشيجان من 1992 حتى 1997، وشغلت منصب الرئيس للحزب الجمهوري في الولاية ذاتها من 1996 حتى 2000، وأعيد انتخابها لهذا المنصب في 2003.