تصاعدت اليوم أزمة ميناء السخنة من جديد بعد أن حاولت شركة موانئ دبي إجبارهم على توقيع إقرارات تؤكد عدم عودتهم للإضراب أو الإعتصام مرة أخرى والعمل بالطاقة القصوى للميناء والإلتزام التام بشروط الأمان كشرط أساسي لدخولهم الميناء وعودتهم مرة أخرى للعمل. وقال العمال أن إدارة الشركة طالبت منهم مساء أمس العودة إلى العمل صباح اليوم وعندما وصلوا إلى البوابة الرئيسية للميناء فوجئوا بأن إدارة الشركة تشترط التوقيع على ثلاثة إقرارات جديدة، أعتبرها العمال مجحفة وتهدر حقوقهم كشرط للدخول واستئناف العمل. وأضاف العمال أنهم رفضوا التوقيع على الإقرارات وقاموا بتحرير محاضر جديدة ضد الشركة بمركز شرطة عتاقة بسبب رفضها دخولهم الميناء لإستئناف العمل. هذا وقرر العمال الإعتصام من جديد أمام ديوان عام محافظة السويس لحين موافقة الشركة على العودة للعمل بدون شروط مجحفة. وأضاف العمال أن الإقرارات التي حاولت الشركة إجبارهم على التوقيع عليها تتضمن أنه في حالة عدم الإلتزام بشروط الأمان كاملة فأنه يحق لها فصلهم بعد إنذار شفوي، ثم تهديد بالفصل وأن ذلك يتعارض مع شرط العمل بالطاقة القصوى للميناء حيث أن السرعة المطلوبة قد تؤدي إلى وقوع بعض الأخطاء غير المقصودة، وأنهم وقعوا على شروط الأمان عند التعاقد مع الشركة.
وقال أحد القيادات العمالية بالشركة أن إدارتها إرتكبت مخالفة عندما قامت بالاستعانة بسائقي أوناش من الإسكندرية وشركة لتوريد عمالة محلية بالسويس لتفريغ سفينة محملة بالسكر كانت تقف على رصيف الميناء قبل إغلاقه. وعلى صعيد آخر استمر إغلاق محطة الحاويات لليوم الرابع على التوالي مع استمرار الأزمة، على الرغم من مطالبة مسؤولي وزارة النقل المصرية وفد شركة موانئ دبي العالمية خلال اللقاء الذي عقد أمس بينهما بضرورة إنهاء مشكلات العمال وإعادة فتح الميناء. وقد أغلقت شركة «موانئ دبي العالمية» محطة الحاويات بميناء العين السخنة يوم الخميس الماضي ، بعد إضراب العاملين به، للمطالبة بصرف بدل المخاطر، وإقالة قيادات بالميناء اتهمهم العمال بإساءة التعامل معهم، وجاء قرار الإغلاق بعد أن كلف الإضراب الشركة الحاصلة على حق إدارة الميناء خسائر تقدر بنحو 30 مليون جنيه.
ويعتبر هذا هو الإضراب الثاني الذي ينفذه عمال الشركة بسبب المماطلة في تنفيذ مطالبهم حيث يطالبون بأن تعاملهم الشركة بنفس طريقة تعاملهم مع بقية محطاتها في العالم. وكان الإضراب الأول للعمال في شهر مايو الماضي إضرب احتجاجا على سوء معاملتهم من جانب اثنين مديرين إضافة إلى مطالب خاصة بحصولهم على نسبة من الإرباح وصرف بدل المخاطر. وقد فوجىء العاملين يوم الخميس الماضى باستدعاء قيادات النقابة المستقلة إلي مقر قياد الجيش الثالث وتوقع العمال ان تكون تلك الزيارة من أجل التفاوض إلإ أنه قد تم احتجاز قيادات النقابة ووضع القيود الحديدية في إيديهم وإهانتم واتهامهم بالبلطجة ووصل الأمر إلي تعدي أحد ضباط الشرطة العسكرية بالضرب علي أحد الزملاء ولما فشلت محاولة إرهابهم تم الإفراج عنهم.