«البيئة» تبدأ منظومة مواجهة حرق «سفير القصب» لمواجهة تلوث الهواء

بدأت وزارة البيئة منظومة مواجهة حرق سفير القصب بمحافظات أسوان وقنا والأقصر والمنيا، والتي تستمر على مدار ثلاثة أشهر للحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق مخلفات زراعة قصب السكر "سفير القصب" والمساهمة في تقليل مصادر تلوث الهواء.
وقال المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شؤون البيئة، حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة، الجمعة، إنَّ المنظومة تستهدف 200 ألف فدان من المنزرع ينتج عنها حوالي 500 ألف طن مخلفات "سفير" تستخدم في إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية، حيث ينتج كل فدان حوالي 2.5 طن مخلفات "سفير"، مشيرًا إلى أنَّه سيتم خلال تطبيق المنظومة الاستعانة ب280 معدة "140 مقطورة - 70 جرارًا - 70 مفرمة".
وأضاف أنَّ وزارة البيئة تستهدف أيضًا من خلال المنظومة الاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة لإنجاح المنظومة، ومنها استخدام تقنية التتبع في التوجيه الفعال لفرق التفتيش لأماكن الحرق، وتحليل صور الأقمار الصناعية أولًا بأول لتحديد نقاط الحرائق بدقة، بالإضافة إلى متابعة العوامل الجوية ومدى تأثيرها على تركيز الملوثات بهواء جنوب البلاد ومصادر الكتل الهوائية المؤثرة على محافظات الصعيد لمواجهة مصادر التلوث المحتملة.
وأشار إلى أنَّ غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة ستتابع بيانات شبكات الرصد والأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية وبيانات تتبع السيارات وتقارير محاور الفروع وشكاوى المواطنين، وتحليل هذه البيانات لتوجيه فرق العمل نحو مصادر التلوث وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد.
وأوضَّح أنَّه يتم استقبال شكاوى المواطنين من خلال الخط الساخن لوزارة البيئة 19808 والموقع والبريد الإلكتروني للوزارة وموقع الوزارة على الفيسبوك والواتس اب والبريد والفاكس.
ولفت أبو السعود إلى أنَّ المنظومة تضم كذلك محور التوعية كأحد المحاور الهامة لضمان نجاح المنظومة من خلال التعريف بالمنظومة وبرامج وزارة البيئة لمواجهة حرق سفير القصب، وتشجيع المواطنين على التعاون مع الوزارة لمواجهة هذه الظاهرة، حيث تم البدء في عقد ندوات وحملات توعية للفئات المعنية تمهيدًا لبدء المنظومة.