"كيف أربك حظر ترامب هجرة المسلمين لأمريكا بلاده والعالم؟".. هكذا عقبت وسائل إعلام غربية على اعتبار الأممالمتحدة قرار رئيس الولاياتالمتحدة الجديد القاضي بمنع الهجرة الوافدة من 7 دول إسلامية؛ خطوة غير قانونية؛ لافتة إلى أن ما فعله ترامب يثير الكثير من الجدل والغضب داخل أمريكا وحول العالم. كان جون كيلي، وزير الأمن الداخلي، أكد أن القرار لن يؤثر على حاملي البطاقة الخضراء، وهي رخصة الإقامة الدائمة في الولاياتالمتحدة، معتبرًا أن دخول من يملكون إقامات قانونية دائمة هو مصلحة وطنية، إلا أن أمين عام البيت الأبيض رينس بريبوس، أوضح أن حملة البطاقة الخضراء من مواطني الدول السبع المحظورة قد يخضعون لتدابير أمنية دقيقة، لدى وصولهم إلى الولاياتالمتحدة. وأوضح توم باراك، أحد أصدقاء ترامب ومستشاريه في تصريحات لوكالة "بلومبرج" أن قرار الرئيس ترامب بالأساس له هدفان رئيسيان؛ أولهما هو إقصاء أي إرهابيين محتملين خارج الولاياتالمتحدة، والثاني هو إرسال إشارة لدول الشرق الأوسط والدول التي يسودها التوتر من الداخل أن يدأبوا فورًا في وقف تدفق اللاجئين والتوقف عن استغلال القضية للضغط على الجانب الغربي". وأضاف "باراك" أن سياسة ترامب الخارجية في طريقها للتبلور حاليًا، مؤكدًا أن القرار هو طريقة ترامب لإثبات سياسته الخارجية التي تقوم على مصلحة أمريكا أولاً، وحتى يتسنى لمستشاريه العمل والبدء في استلام مهامهم". من جانبها لفتت الوكالة الأمريكية إلى أن ذلك الإجراء يماثل (خطة مارشال)، بالنسبة لدول الشرق الأوسط، التي تساعدها أمريكا في النهوض بمستوى معيشة أفرادها وإشراك 60 مليون شابًا في العمل في مجالات الكهرباء والبنية التحتية، طبقاً لسياسة ترامب الجديدة"، موضحة أن ترامب أجرى اتصالات هاتفية مع العاهل السعودي والشيخ محمد بن زايد، أمير دولة الإمارات أمس الأحد. وأردفت "بلومبرج" أن القانون الحالي يشكل تحديًا كبيرًا للمحاكم الأمريكية، إذ أن آليات تطبيقه لا تزال غير واضحة المعالم، مضيفةً أن هناك احتمالية أن ترامب أراد بذلك أن يملأ فراغًا بالنسبة للمحكمة الدستورية العليا بقراره التنفيذي، الأمر الذي قد ينذر بصدام حاد مع الديموقراطيين الذين انضموا لموجات الاحتجاج الدائرة الآن ضد ترامب بسبب قراره الأخير. وتابعت، أن قرار الرئيس الأمريكي ألقى بظلاله كذلك على الشركات العالمية؛ فهناك موجة غضب اجتاحت كبار الرواد التكنولوجيين الأمريكيين، منهم جيف إيمليت رئيس مجلس إدارة شركة جنرال إلكتريك، الذي أوضح أن الكثير من العاملين بالشركة هم من الدول المذكورة، وأن الأمر يهدد استمرارية ونجاح الشركة. ونقلت عن الرئيس التنفيذي لشركة ستار باكس قوله: إن "الشركة كانت تنتوي تشغيل 10 آلاف من اللاجئيين خلال 5 أعوام، بينما وصف الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "جوجل"، سوندراي بيتشاي، القرار بأنه مؤلم.